كيري ولافروف يعلنان هدنة في سورية دون ضمان صمودها

 

أعلن جون كيري, وزير الخارجية الأمريكي توصله مع نظيره الروسي إلى  اتفاق بشأن خطة لوقف إطلاق النار في سوريا، من شأنها أن “تضع قطار السلام في البلاد على السكة”، على أن تبدأ يوم الاثنين القادم، أول أيام عيد الأضحى المبارك.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده كيري ونظيره الروسي في جنيف، في ختام جولة ماراثونية من المباحثات بينهما، استمرت حتى ساعة متأخرة من مساء امس الجمعة.

وقال كيري: “نعلن عن توصلنا لترتيبات تهدف لوقف اطلاق النار وتمهيد الطريق امام حل الصراع القائم” في سوريا.

وعبر كيري عن أمله بأن تحقق الخطة السلام في سوريا, وأن تخفف المعاناة عن أهلها، وقال إن بإمكان هذه الخطة أن تحقق تقدما واضحا على الأرض، وأن تمنح الفرصة للمضي قدما لوقف أعمال العنف في سوريا.

وأضاف أن خريطة الطريق من شأنها أن تخرج سوريا من عنق الزجاجة إذا نفذت بمشاركة كل المعنيين، من أجل إعادة أطراف الأزمة إلى طاولة المفاوضات.

وأكد أن اتفاق السلام هذا بإمكانه أن يصمد، “لكن ذلك يتوقف على الالتزام بتنفيذه على أرض الواقع من قبل الحكومة والمعارضة في سورية”، وأضاف أن بإمكان روسيا أن تضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وفي المقابل تضغط واشنطن على الطرف الآخر.

وفي تفصيل بنود الاتفاق قال كيري إن الولايات المتحدة وروسيا تدعوان اليوم كل الأطراف في سوريا للالتزام بوقف عام للعمليات القتالية اعتبارا من مساء 12 أيلول الجاري، موضحا أن وقف العمليات القتالية يتطلب إمكان الوصول إلى كل المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها, بما في ذلك حلب وانسحاب قوات كل الأطراف من طريق الكاستيلو بحلب.

وأضاف أنه بعد سبعة أيام من بدء وقف العمليات القتالية ستنشئ روسيا والولايات المتحدة مركزا مشتركا لمجموعة التنفيذ لمحاربة تنظيم داعش وجبهة فتح الشام (النصرة).

وقال إنه إذا تماسكت الخطة فإن أمريكا وروسيا ستسهلان عملية انتقال سياسي، موضحا أنه يتعين على كل جماعات المعارضة أن تنأى بنفسها بكل وسيلة ممكنة عن جبهة فتح الشام وتنظيم الدولة الإسلامية.

من جهته، أشار سيرغي لافروف, وزير الخارجية الروسي إلى أن “بعض عدم الثقة مازال موجودا”، وأن هناك بعض الذين يودون تقويض اتفاق اليوم.

وأضاف يقول : أن أميركا وروسيا وضعتا حزمة وثائق ستسمح بالتعاون الفعال في محاربة الإرهاب، وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية وتعزيز وقف العمليات القتالية، مؤكدا أن بلاده أبلغت دمشق بهذه الترتيبات، وأن الحكومة السورية مستعدة لتنفيذها.

من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستفان دي مستورا إن الأمم المتحدة ستواصل بذل كل الجهود لتسليم المساعدات الإنسانية، وإنها تأمل بأن يؤدي الاتفاق إلى حل سوري للصراع، وأضاف أنه سيتشاور مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قبل إعلان الجولة التالية من محادثات السلام السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى