رسالة الى ابني “رعد”

تسائلني دائما ما سر عظمة الاردن, وها انا اجيب يا بني بدون تردد :

هذا الوطن عظيم بعظمة ابنائه المخلصين وهم كثر, هذا الوطن صاحب مشروع نهضوي لامة الضاد ورسالة التوحيد للعالمين, فمن على جنباته مر  رسول البشرية يبشر برسالة التوحيد, وفي نهره – المقدس الخالد – عمد رسول المحبة والسلام وعلى ارضه يرقد قادة الفتح العظيم, وعلى هذه الارض الطاهرة خاضت الامة معاركها الفاصلة في اليرموك ومؤته وحطين وبيت المقدس والسموع والكرامة.

ولكن يا ولدي, في هذا الزمن الاغبر, زمن القلة والذلة والكحل الاسود, زمن الغلمان واشباه الرجال, اختصر الوطن وتاريخه بالدولار والدينار, واصبح مجرد مطار ومحطة انتظار وجواز سفر لرجال الاعمال والتجار.. وهم كثر.

هذا الوطن يا بني رفع اناساً فشتموه, واحتضن اخرين فسرقوه, واحب اناسا فكرهوه, لكن ومع هذا وذاك.. سيبقى هذا الوطن عظيما بعظمة من اقاموه, وسيبقى الاطول قامة والاعلى هامة الاصدق مقالة.

هل تعلم يا بني لماذا ؟ لان الله باركه من سبع سماوات, وعمره الفقراء والكادحون بجهدهم وعرقهم, وعمد مسيرته الشهداء والمناضلون والشرفاء بدمائهم الزكية الطاهرة وهم يرددون اننا ننتمي الى الاردن مثلما ننتمي الى امهاتنا.

فالوطني يا بني يعمل ولا يتكلم.. وهذا هو سر عظمة ومجد الاردن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى