عزل الرئيسة روسيف بيد امريكا واسرائيل واليمين البرازيلي
صوت مجلس الشيوخ البرازيلي، يوم امس الأربعاء، لجهة عزل رئيسة بلاده، ديلما روسيف، من منصبها باغلبية 61 عضوا في المجلس، بينما رفض هذا القرار 20 عضوا، وذلك بعد مداولات صاخبة استمرت عدة أيام، وبعد استماع المجلس إلى مرافعة من الرئيسة اليسارية طالبت فيها أعضاء مجلس الشيوخ بتحكيم ضمائرهم عند التصويت.
وكان مجلس الشيوخ البرازيلي، قد بدأ قبلها بيوم واحد، المرحلة الأخيرة من الإجراءات الممهدة لعزل رئيسة البرازيل، ديلما روسيف (انتخبت عام 2010)، على خلفية اتهامات بالفساد ومخالفة قوانين الميزانية.
وقد وصفت روسيف تصويت مجلس الشيوخ بـ”الانقلاب البرلماني”، مؤكدة أن أعضاء هذا المجلس قد صوتوا لعزل رئيس للجمهورية لم يرتكب أي جريمة.
وقالت روسيف مخاطبة مؤيديها في القصر الرئاسي ”إنهم يعتبرون أنهم كسبوا لكنهم مخطئون، وأعرف أننا سنكافح”.
ونفت روسيف ما ينسب إليها من ”جرائم إدارية”، معتبرة أن ما يجري هو انقلاب على الديمقراطية البرازيلية، وقالت إن المحاكمة تهدف إلى حماية مصالح النخبة الاقتصادية في البلاد.
وختمت روسيف حديثها مستشهدة بأقوال الشاعر الروسي ماياكوفسكي : ”لا نرى سببا للفرح لكن لا داعي للحزن، فمياه التاريخ عاصفة”.
وهكذا فقد نجحت الأمبريالية العالمية والصهيونية بالتحالف مع مافيا الفساد البرازيلي، في أزاحة أمل الشعوب الفقيرة المعدومة التي جاءت منهم ”ديلما روسيف” حين صارت أول أمرة من الطبقات الفقيرة الكادحة تقود البرازيل عن طريق انتخابات عبر عنها الشعب البرازيلي بحرية لم يسبق لها مثيل ، فصانت للشعب ماله وقاومت الفساد والأعتداء على أموال الفقراء ، وسارت على قدميها بين الشوارع الفقيرة تسمع وترى وتحل المشاكل ولم تقتن القصور ولا العربات الفارهة، أنما صَعَدت النضال ضد الهيمنة الأمريكية ومقاومة التابعين لها حتى غدت البرازيل رمزا لأستقلال القرار ، وصار للفقراء رقما عاليا وغاليا في ميزان المدفوعات.
ولأنها نصير العرب والشعب الفلسطينى بالذات فكان موقفها البطولى حين سحبت سفيرها في تل أبيب، أحتجاجا على العدوان الأسرائيلي الذي قتل الأبرياء في غزة، وفي الأمم المتحدة ناصرت القضية الفلسطينية بكل ما اوتيت من قوة فكانت أعظم من كل حكام العرب الذين تماهوا مع اسرائيل وأقاموا في عاصمتها السفارات وزاروا كيانها الغاصب ومدوا الجسور وفتحوا بيوت الدعارة هناك، فكان لا بد للذئاب ان تتكالب عليها لتغادر البلاد .
وتعد روسيف أول امرأة تتولى منصب رئيس البرازيل، وسيشغل نائب الرئيس، ميشيل تامر، منصبها مؤقتًا، وسيكمل الفترة المتبقية من ولاية روسيف حتى عام 2018.