ايران تجهد لابرام مصالحة بين الرئيسين الاسد واردوغان
اعلنت مصادر ايرانية مطلعة انطلاق مفاوضات سرية بوساطة إيرانية بين مسؤولين سوريين رفيعي المستوى وبين شخصيات تركية وازنة, وان هذه المفاوضات توشك ان تنتهي بمصالحة قريبة بين الرئيسين بشار الأسد ورجب طيب إردوغان.
وقالت المصادر أن هذه المفاوضات تجري بقيادة إسماعيل حقي، أحد أبرز الدبلوماسيين الأتراك، وهو جنرال متقاعد أشرف على اتفاقية أضنة المبرمة عام 1998 بين سوريا وتركيا خلال أزمة زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.
وفي مؤشر على هذا التقارب بين تركيا ونظام الأسد، نقلت قناة «إن تي في» التركية عن نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتولموش، أن أنقرة لا تمانع في الجلوس مع ممثلي الأسد في مفاوضات السلام المقبلة.
ولفتت هذه المصادر الى التصريح الذي أدلى به رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، حول التطورات التي سيشهدها الملف السوري خلال الشهور الستة المقبلة.
واعتبرت المصادر أن من اسباب تغير السياسة التركية تجاه الأزمة السورية هي ان أنقرة أدركت إن الاعتماد على الغرب وخاصة أمريكا سيجعلها تغوص في مستنقع الفوضى والحروب، وأن التحالف مع سورية الأسد هو عامل أساسي لتحقيق الامن والإستقرار في المنطقة.
وأكدت المصادر أن الأسابيع والأشهر القليلة القادمة ستكون شاهدة على تغييرات جذرية في ملف العلاقات التركية السورية، من شأنها أن تحمل المزيد من المفاجآت، لأن تركيا لا تملك خياراً سوى الدخول في معركة لضرب الإرهاب, وعليها أن تتعاون مع دمشق لضرب المتطرفين وأعوانهم، وإعادة ترتيب الأوراق من جديد نحو تحقيق المصالحات مع دول المنطقة.