السعودية تتعلل بضائقتها الاقتصادية لتبرير تقاعسها عن الاستثمار بالاردن
علمت ”المجد” ان المباحثات الاقتصادية الاردنية- السعودية المطولة والمتعددة الجولات لم تسفر عن نتائج ايجابية تُذكر، وان صندوق الاستثمار الاردني الذي تم اختراعه على عجل لم يحفز الجانب السعودي على ضخ الاموال الاستثمارية في شرايين المشاريع الاردنية.
وقالت مصادر مختصة في شؤون الاستثمارات، ان الدوائر السعودية تتعلل، لتبرير تقاعسها عن تقديم الدعم الاستثماري الموعود، بانها تمر حالياً بضائقة مالية واقتصادية اثرت سلباً على مجمل المشاريع والنشاطات والمؤسسات الاستثمارية داخل السعودية ذاتها، حتى ان شركة عملاقة مثل شركة سعودي اوجيه باتت عاجزة عن دفع اجور ورواتب العاملين لديها في السعودية.
واكدت هذه المصادر ان السعودية لم تعد قادرة على مد يد العون لاية جهات خارجية، شأن ما كانت عليه قبل استفحال الضائقة المالية، وانها قد اوقفت مؤخراً كل اوجه الدعم المالي والاستثماري لمصر ولبنان والسودان، وليس للاردن وحده.
واوضحت المصادر ان الحرب السعودية على اليمن قد استنزفت الخزينة السعودية، بدرجة كبيرة، علاوة على ان انخفاض اسعار النفط بمعدلات غير مسبوقة قد فاقم عجز هذه الخزينة التي باتت تسد بعض اوجه العجز من رصيد المال الاحتياطي الذي لم يسبق لليد السعودية ان امتدت اليه منذ زمن بعيد.
وكشفت المصادر عن شعور باسم عوض الله، المبعوث الملكي لدى السعودية- بالحرج الشديد جراء اخفاق جهوده في استقدام الاستثمارات السعودية للاردن، رغم كل الترتيبات التي اجراها والتعهدات والاقتراحات التي قدمها على هذا الصعيد، والتي كان آخرها ”لقاء طنجة” بين الملكين عبدالله الثاني وسلمان بن عبدالعزيز في اليوم الثالث من الشهر الحالي، وبحضور كل من محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، والفريق مشعل الزبن، رئيس هيئة الاركان، وعوض الله ذاته وآخرين.