جبهة النضال الشعبي تطالب بضرورة استمرارية المقاومة والنضال

أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني, بمناسبة ذكرى انطلاقتها 49, على وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة المخاطر التي تتهدد قضيته الوطنية, ودعت الى العمل على اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها على اسس وطنية سياسية وتنظيمية, انطلاقاً من الميثاق الوطني الفلسطيني وبرنامج الاجماع الوطني في نهج المقاومة للاحتلال ، وبما يؤدي إلى اعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية لتعود ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا ، وإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني وفق انتخابات حرة وديمقراطية في داخل الوطن والشتات.

وشددت الجبهة في بيانها على ضرورة العمل الجاد من قبل كل القوى والفصائل والفعاليات والشخصيات الوطنية لتوحيد الجهود وحشد كافة الطاقات لدى شعبنا للتصدي ولمواجهة المخاطر التي تتعرض لها قضيتنا الوطنية في ظل التحركات والسيناريوهات التي تعدها أطراف عربية وإقليمية ودولية تحت ستار المبادرة العربية والمبادرة الفرنسية, وتهدد الانتفاضة الشعبية والمقاومة، ولتشكل مدخلاً لتطبيع العلاقات بين عدد من الدول العربية والكيان الصهيوني في محاولة للنيل من الحقوق الوطنية الفلسطينية وتجريم المقاومة الفلسطينية وانهاء الصراع العربي ـ الصهيوني, بهدف دمج الكيان الصهيوني في المنظومة الاقليمية التي تستهدف قوى ودول محور المقاومة في المنطقة.

وأكدت الجبهة على التمسك بحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل أشكال المقاومة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة, واستمرار التصدي للعدوان والاستيطان والتهويد في القدس والأراضي المحتلة, وتعزيز وتطوير انتفاضة شعبنا وتصعيدها وتشكيل الأطر لقيادتها الموحدة, ومطالبة فصائل المقاومة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها التاريخية بالاسراع لتشكيل قيادة وطنية موحدة للانتفاضة الشعبية والعمل لتوفير كل مستلزمات استمرارها, والتحرك على الساحتين العربية والدولية لاعادة احتضان قضيتنا ودعم حقوق شعبنا الوطنية من قبل كل الدول والقوى والأحزاب والهيئات الحليفة والصديقة في العالم, لقطع الطريق على المحاولات الجارية لتصفية القضية الفلسطينية.

ودعت الجبهة الى التمسك بحق العودة الذي هو حق فردي وجماعي وغير قابل للتصرف من أجل عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها, والالتزام بالدفاع لحماية أبناء شعبنا في مخيمات اللجوء خاصة في سورية ولبنان، وتوفير مقومات صمودهم وتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم الحياتية والاجتماعية, ومواجهة سياسة التوطين والوطن البديل والهجرة والتهجير .

كما دعت الجبهة إلى التصدي لمحاولات وسياسات التطبيع مع العدو الصهيوني وتعزيز جهود حركة المقاطعة الدولية للكيان الصهيوني , وأدانت سياسات السلطة الفلسطينية وبعض قياداتها التي تقوم بعملية التطبيع خاصة بعد مشاركة ممثلين عن السلطة وعدد من الدول العربية في مؤتمر هرتسيليا للأمن الصهيوني, الذي شكل وصمة عار على اللذين شاركوا فيه, وخيانة لأهداف شعبنا وأمتنا في الوقت الذي يقوم جيش الاحتلال الصهيوني بقتل شباب وشابات الأنتفاضة بدم بارد .

وقالت : “أننا نحذر أؤلئك اللذين يحاولون المساومة مجدداً على حقوق شعبنا وامتنا في اطار تعاونهم وتعاملهم مع الاحتلال الصهيوني والسير في التحركات والمشاريع المشبوهة, وأن شعبنا لن يتوانى عن محاسبتهم وسيدفعون ثمن سياستهم التفريطية والخيانية”.

كما دعت الجبهة في بيانها للعمل الجاد لدعم صمود الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني والقيام بالواجب الوطني لإطلاق سراحهم، وطرح قضيتهم على الساحة الدولية وفي مؤسسات حقوق الانسان والأمم المتحدة , لتشكل قضية الأسرى احدى أولويات نضالنا الوطني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى