“داعش” يعلن مقتل القيادي عمر الشيشاني بمعارك في العراق
أعلن تنظيم “داعش”، عن مقتل القيادي عمر الشيشاني، خلال معارك في منطقة الشرقاط جنوبي الموصل في العراق.
وقالت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم داعش، إن الشيشاني قتل في مدينة الشرقاط العراقية أثناء “مشاركته في صد الحملة العسكرية على مدينة الموصل”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، قد أعلنت في اذار الماضي عن مقتل الشيشاني متأثرًا بجروح أصيب بها في غارة جوية نفذتها طائرة أميركية على أحد مواقع تنظيم الدولة بسوريا، لكن التنظيم نفى هذه المعلومات في حينه.
ويوصف عمر الشيشاني بأنه وزير حرب تنظيم داعش ، ويعتبر ثاني أبرز قيادي يخسره التنظيم في العراق خلال الأشهر الأخيرة بعد مقتل أبو علي الأنباري.
ويحمل عمر الشيشاني الجنسية الجورجية، واسمه تارخان باتيراشفيلي، وقد قاد أبرز المعارك التي خاضها التنظيم في كل من سوريا والعراق.
كما يعد الشيشاني أحد أبرز قادة التنظيم المطلوبين دوليًا، وقد رصدت واشنطن مبالغ بقيمة خمسة ملايين دولار أمريكي لمن يُدلي بمعلومات تُفضي إلى إلقاء القبض عليه.
وكان الشيشاني، قد خاض القتال ضد القوات الروسية في الشيشان، قبل أن يلتحق عام 2006 بالخدمة الإجبارية في الجيش الجورجي، ثم خاض القتال ضد القوات الروسية للمرة الثانية عام 2008.
ويعتقد أن الشيشاني دخل سوريا مطلع عام 2013، وشكل إضافة لمقاتلين أجانب وعرب آخرين، ما كان يعرف بجيش المهاجرين والأنصار والذي كان الشيشاني قائدًا له، وبرز هذا الفصيل والشيشاني في عملية السيطرة على مطار منغ العسكري في مطلع آب عام 2013.
وانضم بعد فترة وجيزة لتنظيم داعش، الذي كان يحمل حينها اسم “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام”، وكان يتواجد في معقل التنظيم بمدينة إعزاز شمال حلب.
وبرز الشيشاني في الصراع بين تنظيم داعش والمعارضة المسلحة في سوريا مطلع العام 2014 وكان له دور كبير في إخراج المعارضة من الرقة وريفها ودير الزور وريفها إضافة إلى الريف الشرقي لحلب.
وعرف الشيشاني بأنه المستشار العسكري لأبو بكر البغدادي “زعيم التنظيم”، كما كان عضوًا بمجلس شورى الجماعة، وتم تعريفه في مقطع فيديو نشره التنظيم في 2014 بصفته القائد العسكري للتنظيم.