“يلدريم” يعلن رغبة تركيا في تطوير العلاقة مع سورية ومصر والعراق

 

أكد بن علي يلدريم, رئيس الوزراء التركي أن بلاده تسعى لتطوير علاقاتها مع جميع دول المنطقة بما فيها العراق ومصر وسوريا، حسب ما نقلت وكالة “أناضول” التركية الرسمية امس الثلاثاء.

وجاء تصريح “يلدريم” في كلمة له خلال افتتاح الدورة التعليمية السابعة عشر بـ”أكاديمية السياسيين”، التي تنظمها رئاسة البحث والتطوير في حزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة.

وقال يلدريم: “سنطور علاقاتنا مع جيراننا، ولا توجد أسباب كثيرة تدعو لتدهور علاقاتنا وصراعنا، مع دول المنطقة بما فيها العراق وسوريا ومصر، بل ثمة أسباب كثيرة لتطويرها، وسنمضي قدما بذلك إن شاء الله”، مضيفاً: “من اليوم فصاعدا، سنطور علاقاتنا مع كافة البلدان المحيطة بالبحرين الأسود والأبيض المتوسط، وسنقلل خلافاتنا للحد الأدنى”.

وحول العلاقات التركية الروسية، اعتبر رئيس الوزراء التركي، أنَّ بلاده “كانت على حق (فيما يتعلق بموقف أنقرة من إسقاط الطائرة الروسية)، إلا أنَّ العداء بين الدول لا يستمر إلى ما لا نهاية”، مبيناً أن “العلاقات بين الساسة قد تسوء، إلا أنَّ المهم هو الإصغاء لما تقوله الشعوب، فمنذ البداية رفض الشعبان التركي والروسي هذا البرود في العلاقات، وفي نهاية المطاف أصغى الطرفان التركي والروسي لصوت الشعب، وعادت العلاقات لطبيعتها”.

وبدأت بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية، عقب إرسال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رسالة إلى نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 27 حزيران الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية العام الماضي، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل. وفي اليوم التالي جرى اتصال هاتفي بي الزعيمين، اتفقا فيه على إعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي، وأوعز بوتين إلى حكومته برفع القيود المفروضة على التجارة والمنتجات التركية والرحلات الجوية.

وفي نفس اليوم أعلن الطرفان الإسرائيلي والتركي التوصل إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات بينهما، وقال بن علي يلدريم، وقتها، إنَّ تل أبيب، نفذت كافة شروط بلاده لتطبيع العلاقات التي توترت بعد اعتداء الجيش الإسرائيلي عام 2010، على سفينة “مافي مرمره” التركية أثناء توجهها ضمن أسطول الحرية لفك الحصار المفروض على قطاع غزة، وقتلت 9 نشطاء أتراك في المياه الدولية، وتوفى ناشط عاشر لاحقًا، متأثرًا بجراحه.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى