فؤاد دبور: تركيا العلمانية أو الإسلامية لن تخرج عن تحالفها مع اسرائيل

 

أكد فؤاد دبور, أمين عام حزب البعث العربي التقدمي، أن تركيا العلمانية أو (الإسلامية) لن تخرج عن تحالفها مع العدو الصهيوني, ولا تخرج من جوهر سياساتها المتحالفة مع هذا العدو.

وعرض دبور للعلاقات التركية ـ ” الإسرائيلية ” منذ البدايات حيث كانت تركيا اول دولة إسلامية تعترف بالكيان الصهيوني في سنة 1949 ، وأقامت معه علاقات فتحت ثغرة واسعة في الحصار العربي المفروض عليه، وهي العلاقات التي شهدت نمواً مضطردا حتى اللحظة .

ففي مطلع تسعينات القرن الماضي عقدت دول حلف النيتو اتفاقات مع تركيا أبعدتها عن محيطها العربي والإسلامي وتم تتويج الاتفاقيات بالاتفاق العسكري الذي تم توقيعه بين الطرفين التركي والصهيوني في شهر شباط  سنة 1996م واتبع باتفاق أخر خاص بالتعاون التكنولوجي والصناعات العسكرية في 28/8/1996م.

وتضمن الاتفاق العسكري إجراء مناورات وتدريبات مشتركة ومنح الكيان الصهيوني الحق في استخدام الأجواء والأراضي التركية للتجسس على الدول العربية والإسلامية وغيرها ممن تعتبرها الحركة الصهيونية معادية أو غير صديقة وبخاصة مراقبة التحركات العسكرية السورية والإيرانية والعراقية والروسية.

واشار دبور إلى أنه تم في 28 حزيران الماضي ( أي في عهد إخوان تركيا ) توقيع اتفاقات أمنية في العاصمة الايطالية، بهدف محاصرة الأقطار العربية والإسلامية التي تواجه المشروع الصهيوني واطماعه واستهدافاته ويأتي في المقدمة منها سورية والعراق وإيران الإسلامية، ما يعزز الإستيطان الصهيوني على الأرض العربية الفلسطينية ، وفي منطقة القدس بخاصة حيث يعمل الصهاينة على تهويدها والإجهاز على المقدسات المسيحية والإسلامية.. مثلما يسهم هذا الاتفاق في مساعدة الكيان الصهيوني على مواجهة المقاومة الفلسطينية واللبنانية المجابهتين للمشروع الصهيوني وأخطاره على المنطقة بأسرها.

وبين دبور، أن مواقف حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم بزعامة أردوغان، المعادية لسورية والعراق وإيران، لم تقتصرعلى هذا الإتفاق، فقد كان سباقاً في العداء، حيث فتح أراضي تركيا للمجموعات الإرهابية المعتدية على سورية وقدم لها المساعدات السياسية والعسكرية ، لاستنزافها ماديا وبشريا واقتصاديا ، ولخدمة أمن الكيان الصهيوني وأطماعه في المنطقة، كما فتح أراضي تركيا لدروع صاروخية تخدم امن هذا الكيان ، وتطال من أمن روسيا الاتحادية وإيران والأقطار العربية المجاورة ، منوهاً بضلوع قادة عرب في العداء لسورية ودعم الإرهاب بالمال والسلاح والعناصر المستوردة من الخارج.

وأكد دبور أن القيادة التركية رهنت قرارها السيادي لأمريكا ولحلف الناتو والعدو الصهيوني ، وهي ماضية في غيها وعدائها لسورية وعبرها لكل الأمة العربية حتى لو أضرت هذه السياسة بتركيا، مشدداً على أن سياسة حكومة العدالة والتنمية التي تدعي الإسلام ترتب على الشعب التركي خسائر باهظة اقتصاديا وتجاريا وسياسيا واجتماعيا.

وأوضح دبور ان تركيا بعامة أسهمت في إعطاء المشروع الصهيوني بعضا من نجاحاته في احتلال أراض عربية في فلسطين ولبنان وسورية مثلما أسهمت في تثبيت الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين.. وهي لم تخرج عن تحالفها مع العدو الصهيوني وعن جوهر سياساتها المتحالفة مع هذا العدو سواء أكان الحكم فيها علمانيا أم إسلاميا.

ويستقوي الكيان الصهيوني بتركيا لإثارة مشاكل حدودية ومياه ولأجل التعاون والتنسيق المشترك للسيطرة على المنطقة والتحكم بثرواتها الطبيعية، وبغرض جعل تركيا قاعدة عسكرية وامنية تخدم اهداف الكيان الصهيوني ضد الامة العربية والاسلامية وبخاصة سورية وايران والعراق. ويعزز اردوغان وحزبه الاخواني علاقاته مع الكيان الصهيوني ومع اطراف عربية لرفع وتيرة الضغط على سورية وايران والمقاومتين الفلسطينية واللبنانية ، واجبارهم على الاستسلام للمشاريع الصهيونية الامريكية وحتى تثأر تركيا من الهزائم المتلاحقة التي تصاب بها في سورية والعراق ومصر (الاخوان)، حيث  تدعم الارهاب تسليحاً وتدريبا وتمريراً الى الداخل السوري والعراقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى