يوم الجمعة الدامي في الاراضي الفلسطينية المحتلة

شهدت الساحة الفلسطينية يوم امس الجمعة، (الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك)، أجواء متوتّرة، بعدما استُشهد مسنّ فلسطيني على حاجز قلنديا العسكري (شمالي القدس)، في حين قتل الاحتلال بدم بارد شابة فلسطينية قرب المسجد الإبراهيمي في الخليل بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن.

ونفّذ مقاومون فلسطينيون عملية إطلاق نار في مدينة الخليل، أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين بجروح؛ أحدهما خطيرة، قبل أن يتمكنوا من الانسحاب من المكان.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن المُسن تيسير محمد مصطفى حبش من بلدة عصيرة الشمالية قرب نابلس في الـ 63 من عمره، استشهد جرّاء استنشاق الغاز المسيل للدموع، والذي أطلقته قوات الاحتلال باتجاه المتجهين للقدس عبر حاجز قلنديا العسكري (شمالي المدينة المحتلة)، لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.

وذكرت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني” (غير حكومية)، أن طواقمها تعاملت مع نحو 40 إصابة في صفوف الفلسطينيين على حاجز قلنديا؛ بينهم 15 حالة اختناق بالغاز السام، و12 إصابة نتيجة التدافع، وبقية الحالات إصابات من قبل اعتداء جيش الاحتلال عليهم.

وأعلنت شرطة الاحتلال في بيان لها، أن ثلاثة من أفرادها أصيبوا بجروح أثناء المواجهات التي اندلعت على حاجز “قلنديا” العسكري.

يذكر أن شرطة الاحتلال أطلقت القنابل الصوتية والغازية باتجاه المصلين على حاجز قلنديا، كما استعانت بفرق الخيالة، وسيارة المياه العادمة لقمع الفلسطينيين على حاجز قلنديا.

وفي الخليل، أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه المواطنة الفلسطينية سارة داوود طرايرة (27 عامًا)، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن قرب المسجد الإبراهيمي، صباح امس.

وادعت شرطة الاحتلال في بيان لها، أن فلسطينية وصلت أحد الحواجز وبوابات التفتيش الإسرائيلية المقامة على مدخل الإبراهيمي، صباح الجمعة، وقامت بـ “إشهار سكين محاولةً طعن أحد أفراد قوة حرس الحدود المتمركزة في المكان”.

وأضافت أن جنديًا إسرائيليًا أطلق النار صوب الفلسطينية، التي أعلن عن استشهادها في المكان، دون تسجيل إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين.

واعتقلت قوات الاحتلال، فتاة فلسطينية (15 عامًا) عقب توقيفها على إحدى الحواجز العسكرية المقامة على مداخل المسجد الإبراهيمي، وتفتيشها، زاعمة العثور بحوزتها على أداة حادة (سكين).

وذكرت الشرطة الإسرائيلية في بيانها، أن “فتاة فلسطينية تقدّمت نحو نقطة تفتيش مجاورة لحاجز عسكري قرب المسجد الإبراهيمي، بشكل أثار شكوك قوات حرس الحدود الذين تقدّموا نحوها وضبطوا سكينًا كانت مخبأة معها”، مشيرة إلى أنه تم نقل الفلسطينية للتحقيق.

وفي سياق متصل، نفّذ مقاومون فلسطينيون عملية إطلاق نار باتجاه مركبة إسرائيلية كانت تمرّ بشارع رقم “60” القريب من مخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين جنوبي مدينة الخليل، ما أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرَين.

وقالت شرطة الاحتلال في بيان لها، إن مركبة إسرائيلية تعرّضت لعملية إطلاق نار في شارع رقم 60 القريب من مخيم الفوار، حيث كانت تقل أربعة أشخاص من أسرة واحدة، ما أدى إلى انقلابها”.

وأضافت أن العملية أسفرت عن مقتل إسرائيلي (وهو حاخام في معهد ديني بمستوطنة عتنائيل) وإصابة بقية المستوطنين بجراح متفاوتة، نقلوا على إثرها لتلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية.

وعقب العملية، نصبت شرطة الاحتلال حواجز عسكرية في محيط المنطقة، كما أغلقت الطرق المؤدية إليها، بالإضافة إلى بعض مداخل القرى والبلدات المجاورة.

وكشف الإعلام العبري النقاب عن استعداد جيش الاحتلال لفرض طوق أمني على مدينة الخليل, وتعزيز التواجد الأمني والعسكري الإسرائيلي في منطقة الخليل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى