كلما طالت الحرب بسوريا زاد الخطر على الاردن
تعقيباَ على الحادث الارهابي الاخير الذي استهدف نقطة عسكرية اردنية على الحدود مع سوريا, قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى، “انها ليست المرة الاولى التي تواجه فيها الاردن تهديدا ارهابيا متواصلا , غير انه مع استمرار الحرب في سوريا عاد التهديد ليظهر من جديد،” خاصة وانه قد جاء بعد الهجوم على مقر للمخابرات الاردنية بالقرب من مخيم البقعة, مما يبعث على مزيد من القلق.”
واضاف المعهد يقول: ان “الاردن هو افضل حلفاء واشنطن العرب.. ولكن نحو 2500 اردني قد انخرطوا بصفوف المقاتلين الاجانب في سوريا .. لا سيما وانهم ينتمون الى الشريحة الاوفر حظا من سكان الاردن ؛ مما يثبت ان الايديولوجية (التكفيرية) قادرة على اختراق الحدود, ولهذا فقد اضحى الخطر الحقيقي من تنظيم داعش لا يأتي من الخارج فقط، بل من الداخل ايضا.”
واردف معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى يقول : ان “الايديولوجية الاسلامية المتطرفة تتوغل في صفوف الطبقة الوسطى في الاردن، وفي صفوف الطلاب والمتعلمين بطرق لم يسبق لها مثيل.. مما يدل على ان استراتيجية الحكومة لمكافحة التطرف العنيف غير جدية وغير مقنعة.”
وخلص المعهد الى القول: ان “الدعم المالي وحده لا يشكل الآن الحل لمشكلة الارهاب التي تواجهها الاردن .. بل ان استمرار سياسة اللامبالاة من قبل ادارة الرئيس باراك اوباما من شأنها التأثير الضار على الأمن في المملكة الاردنية، فكلما طالت الحرب في سوريا، زاد الخطر الذي تشكله تداعيات الامتداد الايديولوجي للمتشددين الاسلاميين على الاردن.”