بعدما فتح على تركيا ابواب الجحيم.. لماذا لا يستقيل اردوغان ؟؟

بعدما فتح على تركيا ابواب الجحيم التي عبرها شياطين تنظيم داعش الارهابي وحزب العمال الكردستاني, تصاعدت, بعد حادثة الاعتداء على مطار اتاتورك, وتيرة الانتقادات التركية الحادة للرئيس رجب اردوغان, محمولة على تساؤل يزداد سخونة كل يوم, بل كل ساعة, وهو : لماذا لا يستقيل اردوغان, ويتحمل بشجاعة مسؤولية رهاناته الفاشلة وسياساته الارتجالية التي اهلكت البلاد والعباد؟؟

وكانت اسطنبول قد اهتزت مساء امس – الثلاثاء, جراء دوي انفجارات المطار التي نفذها ثلاثة انتحاريين “دواعش”, وسقط فيها 36 قتيلاً و147 جريحاً حتى الآن.

فقد صرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، “إنَّ التحقيقات الأولية تشير إلى وقوف تنظيم داعش خلف الاعتداء الإرهابي الذي وقع في مطار أتاتورك بإسطنبول”، مشيرا إلى أن عدد القتلى جرّاء الاعتداء ارتفع إلى 36، في حين أصيب عدد كبير بجروح (دون تحديد عددهم).

وقال يلدريم عقب معاينته موقع التفجيرات بمطار “أتاتورك”، “إن هذا الحدث، الذي تم التخطيط له بدناءة، يثبت من جديد وبشكل واضح، بأنّ الإرهاب، هو تهديد عالمي”.

وأكد على أنَّ سير الرحلات الجوية في مطار أتاتورك، عاد إلى طبيعته، فجر اليوم الأربعاء.

وكان وزير العدل التركي بكر بوزداع، قد افاد في وقت سابق، بسقوط 36 قتيلاً وإصابة 147 آخرين بجروح، مشيرا إلى أن الاعتداء ناجم عن عمليات انتحارية، نفذها ثلاثة أشخاص، في قاعة استقبال المسافرين، بصالة الخطوط الخارجية، في المطار.

من جهته، شجب الرئيس أردوغان هذا الهجوم على المطار، معتبرا أنه يهدف إلى تقويض امن تركيا من خلال قتل الأبرياء.

وأكد أنه يتوقع أن يظهر العالم “موقفا حاسما ضد الجماعات الإرهابية في أعقاب الهجوم”, غير ان اصواتا تركية كثيرة قد ارتفعت خلال الساعات القليلة الماضية تطالبه بتحمل مسؤولية اعماله ورهاناته, وبالتالي اعلان الاستقالة من منصبه شأن ما فعله قبل ايام ديفيد كاميرون, رئيس الوزراء البريطاني الذي خسر رهانه على بقاء بلاده في الاتحاد الاوروبي.

وقد توالت الإدانات الدولية التي عبّر عنها قادة ورؤساء ومسؤولو حكومات العديد من الدول والمنظمات الدولية، إزاء هذا الهجوم الذي شهدته إسطنبول.

وكانت تركيا قد شهدت هذا العام سلسلة من التفجيرات، بينها ثلاثة في كبرى مدنها؛ إسطنبول، وأعلن تنظيم داعش، مسؤوليته عنها، واثنان في العاصمة أنقرة أعلن المسؤولية عنهما مسلحون أكراد، وتفجير نفذته امرأة، في محيط مسجد “أولو جامع”، الذي يعدّ من أكبر جوامع مدينة بورصة (شمال غربي تركيا)، بالإضافة إلى هجمات من جماعات من أقصى اليسار، ومعظمها على قوات الشرطة والأمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى