فتح وحماس تتبادلان الاتهامات حول فشل لقاء الدوحة

واصلت حركتا “فتح” و”حماس” تبادل الاتهامات حول المُتسبب بـ “إفشال” جهود المصالحة الفلسطينية الداخلية وإنهاء الانقسام؛ والمستمر منذ تسعة أعوام، عقب فشل اللقاء الذي جمع وفدي الحركتين في العاصمة القطرية, أمس الاول.

وقالت حركة “فتح” إن لقاءات المصالحة في الدوحة، قد أظهرت بشكل واضح وجلي أن حركة حماس “غير جاهزة للوحدة الوطنية والشراكة السياسية المبنية على أساس الوطن وليس الجماعة”.

وأضاف المتحدث باسم فتح، أسامة القواسمي، في بيان صحفي امس الأحد، أن وفد حركته قد توجه إلى الدوحة ولديه القرار والتخويل الكاملين بإنهاء ما وصفه بـ “الانقسام الأسود”.

وتابع بالقول: “ان فتح لن تيأس وستواصل جهودها لإنهاء الانقسام باعتباره مصلحة وطنية عليا”، داعيًا حركة حماس إلى التوجه نحو الوحدة الوطنية الحقيقية والتقاط الفرصة.

وطالب القواسمي حركة حماس بمراجعة شاملة لسياساتها وتوجهاتها، لا سيما في ملف الوحدة الوطنية، مستطردًا بالقول: “ان حركة حماس تنظر لإنهاء الانقسام وانجاز الوحدة الوطنية من ناحية حل مشكلاتها المالية فقط”.

وادعى القواسمي أن وفد حركة حماس طرح قضايا وملفات في الدوحة، تهدف لـ “تعطيل” الحوار والجهود المبذولة لإنهاء الانقسام، زاعمًا أن اقتراب موعد الانتخابات الداخلية في حماس “يؤثر بشكل مباشر وسلبي على توجهاتها في ملف المصالحة”.

اتهامات حركة فتح هذه، جاءت بعد أن حمّلها الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري, امس المسؤولية عن فشل لقاءات المصالحة المنعقدة بين الجانبين في “الدوحة”.

وقال أبو زهري في تصريحات صحفية له، إن حركة فتح قد أفشلت لقاءات الدوحة من خلال تراجعها عمّا تم الاتفاق عليه سابقًا في العديد من الملفات؛ “لا سيما ملف الموظفين وتفعيل المجلس التشريعي”.

وكان وفدان من حركتي “فتح” و”حماس”، قد التقيا خلال الأيام الماضية في العاصمة القطرية الدوحة، ضمن المساعي لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة بين الطرفين، إلا أن عوامل الخلاف المتعلقة بملف الموظفين وبرنامج الحكومة ما زالت تشكل عائقًا وتحول دون إتمام المصالحة.

يُذكر أن الحركتين قد أعلنتا في العاشر من شباط الماضي، توصلهما برعاية قطرية إلى تصور عملي محدد لآليات تطبيق المصالحة، على أن يتم تداوله والتوافق عليه في المؤسسات القيادية للحركتين وفي الإطار الوطني الفلسطيني مع الفصائل والشخصيات الوطنية ليأخذ مساره إلى التطبيق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى