ابن سلمان.. من اول غزواته لواشنطن كسر عصاته مع كلينتون
قال المغرد السعودي مجتهد إن الأمير محمد بن سلمان, وزير الدفاع وولي ولي العهد, فرحان جداً بقراره استثمار 13 مليار ريال في أوبر, ولذلك سيكون ضمن برنامجه في أمريكا زيارة المبنى الرئيسي لشركة أوبر في سان فرنسيسكو.
وأضاف “مجتهد” في تغريدات له على حسابه بتويتر: “يفترض أن يصل ابن سلمان الى مبنى الشركة في 11 رمضان, وقد سبقه الى هناك عدد هائل من المرافقين الذين يشغلون الآن عشرات الغرف في فندق فيرمونت في سان فرانسيسكو، أما هو وحاشيته الخاصة فقد حجزوا لهم عددا هائلا من الغرف في فندق فورسيزنز و 50 سيارة كاديلاك وعدد كبير من سيارات سكاليد ومرسيدس”.
وتابع “مجتهد”: “لكن يبدو أنه ارتكب “تخبيصة” كبيرة في مقابلة له مع وكالة بترا الأردنية ستخلق له متاعب في أمريكا, حيث صرح للوكالة أن السعودية قد مولت 20% من حملة هيلاري كلينتون.. لم يدرك أنه سيضر كلينتون بتصريحه لأن القانون الأمريكي يجرّم تمويل الحملات الانتخابية من حكومات أجنبية، ولذلك حذفت الوكالة التصريح” وقالت انها قد تعرضت لاختراق.
لقد بات من المعتاد أن يقوم أفراد الأسرة الحاكمة في السعودية بإطلاق تصريحات مثيرة للجدل، ثم محوها من دون أن يتكفّلوا عناء التراجع عنها.
ويأتي تصريح بن سلمان، بعد أيام على نشر صحيفة «الوطن» السعودية على موقعها الإلكتروني، تصريحاً لولي العهد محمد بن نايف، ثم حذفه. بعدما كان قد أشار فيه إلى فشل بلاده في سوريا واليمن.
وعلى الرغم من أن الوكالة الأردنية عمدت إلى حذف كلام محمد بن سلمان، إلا أن اللافت كان إمكانية الحصول عليه من خلال الدخول إلى نسخة «الكاش» عبر موقع «غوغل».
وقد سبق لابن سلمان ان قال في مقابلة مع وكالة «بلومبرغ» الأميركية، إن «السعودية لا تتدخل في الانتخابات الأميركية، وتعتبرها شأناً داخلياً». إلا أن موقع «ميدل إيست آي» الذي تطرّق إلى تقرير «بترا»، لفت إلى أنها «ليست المرة الأولى التي تُتَّهَم فيها هيلاري كلينتون بالاعتماد على أموال السعودية في تمويل حملتها الانتخابية». وأشار، في هذا المجال، إلى أن عضو الحزب الجمهوري راند بول، كان قد اتهمها بـ«أنها تتلقى الدعم المالي من السعودية». وقال إنه «لا يمكن أن تكون صادقة في وعودها بدعم حقوق المرأة، وهي تتلقى الأموال من السعودية التي تعامل المرأة كمواطن من الدرجة الثانية».
ومن المتوقع أن يلتقي ابن سلمان الرئيس الأميركي باراك أوباما، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى جانب شخصيات رسمية أخرى. ولكن بحسب «مجتهد»، فإن بن سلمان «فرح جداً بقراره استثمار 13 مليار ريال في شركة أوبر للسيارات.
وفي اول رد فعل غاضب على تصريحات ابن سلمان,
نددت هيلاري كلينتون امس الاثنين بدور كل من السعودية وقطر والكويت في التمويل العالمي لايديولوجية التطرف.
وقالت كلينتون في خطاب في كليفلاند بولاية اوهايو: “لقد حان الوقت ليمنع السعوديون والقطريون والكويتيون واخرون مواطنيهم من تمويل منظمات متطرفة. يجب ان يكفوا عن دعم مدارس ومساجد متطرفة دفعت بعدد كبير من الشبان على طريق التطرف في العالم”.
وقالت في اجواء سادها الصمت وغابت عنها اي مظاهر احتفالية انتخابية ‘قد يكون ارهابي اورلاندو مات، لكن الجرثومة التي سممت روحه لا تزال حية’.