الحزب الناصري يرفض نهج السيسي حول السلام الدافئ مع اسرائيل
رفض الحزب العربى الديمقراطى الناصري المصري نهج الرئيس عبد الفتاح السيسي ولغته بخصوص السلام العربي الدافئ مع اسرائيل, معتبراً انهما شكلا صدمة للشعب العربي عموماً, والمصري خصوصاً.
وقال الحزب في بيان اصدره بمناسبة ذكرى النكبة: “أن الإتفاقيات المبرمة مع هذا الكيان العنصرى تمت بمعزل عن إرادة الشعوب العربية ولن تكون ملزمة لنا فى صراعنا الممتد والمستمر مع العدو الصهيونى ، متسلحين ومستلهمين ثوابت الفكر الناصرى وفكر الزعيم الخالد “لا صلح لا إعتراف لا تفاوض مع الكيان الصهيونى ، وأن صراعنا مع العدو الصهيوني صراع وجود وليس صراع حدود”.
وبين ان الذكرى (68) لإحتلال العدو الصهيونى لفلسطين العربية وإعلان تأسيس دولة للكيان الصهيونى “إسرائيل” تأتي فى ظل إزدياد التمزق العربى والحروب الأ هلية والصراعات الطائفية والعرقية فى منطقتنا ، فى الوقت الذى يتوسع فيه الكيان الصهيونى ويضاعف من رقعة إستيطانه وترسيخ إحتلاله للأراضى الفلسطينية والعربية وآخرها ما أعلنه رئيس حكومة الكيان من ضم الجولان السورية وإلى الأبد وما اعلنته وزيرة العدل الصهيونية عن مشروع ضم الضفة الغربية للكيان بالمخالفة لكافة القواعد والقرارات الدولية فى هذا الشأن.
وقال الحزب في بيانه : فى ظل هذا المناخ وضعف وهزال الحالة العربية وإزدياد الصلف الصهيونى .. جاء خطاب السيد رئيس الجمهورية في حديثه عن السلام الدافيء مع الكيان الصهيوني صادمٱ للشعب العربى والمصرى وجاءت تهنئة وزير الخارجية المصري سامح شكري للكيان الصهيونى كدولة صديقة وتحتفل بعيد إستقلالها الوطنى متناسيا أنها دولة إحتلال غاصبة للأرض العربية ، كما يتحدث عن ضرورة إغتنامنا لفرصة السلام ، متجاهلٱ سياسة الإعتداء والقتل اليومى والتهجير القصرى وهدم المنازل والتوسع الإستيطانى وغيره مما تقوم به قوات الإحتلال من إعتداءات ومجازر ، فضلآعن مخطط تهويد القدس الذى يسير على قدم وساق ومايلحقه من حفريات تخريبية أسفل المسجد الأقصى فى ظل صمت وتواطؤ عربى مخجل ومهين.
وختم الحزب الناصري بالتأكيد على رفضه التام لهذا النهج واللغة التى يخاطب بها المسؤولين كيان إحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية والعربية غير القابلة للتنازل عنها , مشددا على أن الحقوق الفلسطينية كانت وستظل هى القضية الرئيسة والمحورية لأمتنا ، وأن العدو الصهيونى هو العدو الأول للأمة العربية ومشروعها العروبى القومى.