الغموض ما زال يلف اسباب تحطم الطائرة المصرية فجر اليوم
قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزارء المصري، إن من السابق لأوانه الحديث عن اسباب سقوط الطائرة المصرية فجر اليوم الخميس، لافتا إلى أنه لا يستبعد سقوطها جراء عملية إرهابية.
ودعا رئيس الوزارء، فى تصريحات للتليفزيون المصرى، جميع أجهزة الدولة للتعاون من أجل الوقوف على أسباب اختفاء الطائرة، موضحاً أنه يجرى إطلاع أهالى ركاب الطائرة بكافة تطورات الحادث.
وقد قامت القوات المسلحة المصرية, فور ابلاغها, بمعلومات من هيئة الطيران المدنى تفيد باختفاء طائرة إيرباص التابعة لشركة مصر للطيران, بالدفع بعدد من الطائرات والوحدات البحرية لتكثيف عمليات البحث عن الطائرة.
وصرح مصدر مسؤول بشركة مصر للطيران، أنه قد تم الإبلاغ عن طريق البحث والإنقاذ باستقبال رسالة استغاثة من أجهزة الطوارئ بالطائرة الساعة 04:26 بتوقيت القاهرة فجر اليوم, في حين نفى الناطق باسم القوات المسلحة المصرية ورود اية استغاثة من الطائرة.
وكانت شركة مصر للطيران، قد أعلنت اختفاء طائرتها القادمة من باريس والتي تحمل رقم MS804 من طراز إير باص A320، وعلى متنها 56 راكبا، و10 من طاقمها.
وأفادت الشركة على حسابها بتويتر بأن من بين ركاب الطائرة المختفية طفلا واحدا ورضيعين اثنين بالإضافة إلى 3 من عناصر الأمن و7 من أفراد الطاقم، ومن بين جنسيات ركاب الطائرة 30 مصريا، عراقيان، 15 فرنسيا، بريطاني، بلجيكي، كندي، سعودي، سوداني، تشادي، برتغالي، كويتي.
وأضافت الشركة في بيانها أن الطائرة قد اقلعت من مطار شارل ديغول بباريس متجهة إلى مطار القاهرة، واختفت من شاشات الرادار في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس.
وقالت السفارة اليونانية في القاهرة اليوم إن المركز اليونانى الموحد لتنسيق عمليات البحث والإنقاذ، ومقره ميناء بيريه، قد تولى مهمة التنسيق لعمليات البحث عن هذه الطائرة التى اختفت من على شاشات الرادار أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة وذلك منذ اللحظات الأولى وبالتنسيق مع السلطات المصرية.
وقامت هيئة الطيران المدنى اليونانية والمسؤولة عن مراقبة الرحلات الجوية فى المجال الجوى اليونانى بحظر الطيران في منطقة تمتد 40 ميلا حول النقطة التى صدرت منها أخر إشارة للطائرة المصرية.
وفى إطار عمليات البحث قامت السلطات اليونانية بالدفع بعدة قطع لمباشرة عملية البحث فى المنطقة التى تبعد 130 ميلا بحريا جنوب شرقى جزيرة “كارباثوس ” اليونانية والمشار إلى فقدان أثر الطائرة المصرية عندها، حيث قامت القوات المسلحة اليونانية بإرسال طائرة عسكرية وطائرة للإنذار المبكر، كما أبحرت الفرقاطة “نيكيفوروس فوكاس” متوجهة إلى موقع الحادث.
ومن جانبهم أعلن مسؤولون فرنسيون أن فرنسا “لا تستبعد أي فرضية” في اختفاء الطائرة المصرية وأضافوا أن الحكومة الفرنسية “ستتعاون بشكل وثيق” مع مصر لكشف ملابسات ما حدث.
كما أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد ترأس اجتماعا عاجلا لبحث هذا الموضوع, وذلك بعدما اتصل صباح هذا اليوم بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي وأنهما “اتفقا على التعاون الوثيق لكشف ملابسات اختفاء الطائرةبأسرع وقت”, فيما اشار رئيس الحكومة الفرنسي مانويل فالس إلى أنه “لا يمكن استبعاد أي فرضية حول أسباب اختفاء الطائرة”.
ومن فوره ترأس الرئيس عبدالفتاح السيسي اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن القومى المصرى، بكامل هيئته وتشكيله بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، لبحث تفاصيل الموقف فيما يخص الطائرة المصرية المختفية.
ويضم المجلس بين أعضائه كلا من رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء, ووزراء الدفاع والمالية، والخارجية، والداخلية، والعدل، والصحة والسكان، والتربية والتعليم والتعليم الفنى، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالاضافة إلى رئيس جهاز المخابرات العامة.