الاحزاب القومية واليسارية تعتبر القضية الفلسطينية قضية مركزية اردنية

كتب محمد شريف الجيوسي

أكد ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية في بيان له اليوم بمناسبة الذكرى الـ 68 للنكبة، أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لجماهير الشعب الأردني ، وشدد على ضرورة استمرار النضال الوطني المشترك مع الشعب العربي الفلسطيني حتى يستعيد حقوقه الوطنية الثابتة، بالعودة وتقرير المصير وإنهاء الاحتلال، واعلن رفضه لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، ومطالبته بإلغاء معاهدة وادي عربة، والعمل مع قوى التحرر العربية على إعادة القضية الفلسطينية الى عمقها العربي.

وطالب د. سعيد ذياب, أمين عام حزب الوحدة الشعبية، الناطق الرسمي باسم ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية، بضرورة الاستجابة للدعوات والمطالبات المتكررة بإنهاء الانقسام والعمل على استعادة الوحدة الوطنية، وإحياء دور منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها الوطني وإعادة بناء مؤسساتها  وفق اتفاق القاهرة، داعيا لوقف تراجع دور المنظمة والضرب عرض الحائط  بقرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير التي دعت بوضوح إلى وقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله, وتحميل الكيان الصهيوني كافة المسؤوليات تجاه الشعب العربي الفلسطيني كقوة احتلال.

وادان د. ذياب ، تراجع وانهيار الواقع الرسمي العربي وانخراطه في سياسة الأحلاف والمحاور بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية الحليف الرئيس للكيان الصهيوني التي تستهدف تقسيم منطقتنا العربية وتمزيق الدولة الوطنية، وحرف بوصلة الصراع عن اتجاهها الرئيس مع العدو الصهيوني الى صراع طائفي ومذهبي وعرقي.

وأوضح ذياب ان هذه الذكرى الاليمة لم ولن تكسر إرادة الشعب العربي الفلسطيني, ولم تضعف عزيمته وإصراره على استمرار نضاله التحرري المعَمد بدماء الشهداء في مواجهة الاحتلال الصهيوني العنصري الاستيطاني الاحلالي، حيث تفجرت الانتفاضة الشبابية الفلسطينية التي اتسمت بالجرأة والبطولة والتحدي ورفض الواقع الذي وصل له الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية في ظل حالة الانقسام والرهان لدى قيادة السلطة على استمرار نهج المفاوضات العبثية مع الكيان الصهيوني.

ومن جهته أكد الرفيق فؤاد دبور, أمين عام حزب البعث العربي التقدمي،  في حديث صحفي له اليوم ؛ أن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية، وان شرفاء العرب ، في كل اقطار الوطن العربي وبخاصة سورية والمقاومة اللبنانية وشعبنا العربي في مصر وجمهورية ايران الاسلامية  يقفون الى جانب المقاومة التي تواجه العدو الصهيوني.

وقال دبور: من خلال الصراع مع العدو يكون الصراع مع المشاريع الامبريالية وبخاصة الأمريكية منها, سيما وأن مشروع الشرق الأوسط الجديد يهدف  إلى الإبقاء على الوطن في حالة من التجزئة التي أوجدتها اتفاقية سايكس – بيكو الاستعمارية البريطانية الفرنسية ؛ التي أسهمت في  جعل العرب في حالة من الضعف والوهن والتخلف ، ما أفقدهم  قرارهم السيادي المستقل والعمل العربي المشترك ، وسهّل على القوى الامبريالية التحكم بثرواتهم ونهبها وبخاصة الثروة الاستراتيجية المتمثلة بالنفط والغاز.

وبين دبور أن القوى الاستعمارية وفرت للصهيونية ولكيانها الاسرائيلي عناصر قوة اضافية غير متوفرة له وذلك عبر تجزئة الوطن العربي وتقطيع أوصاله جغرافيا وسياسيا واقتطاع ارض فلسطينية لإقامة الكيان ، فقد نشأ الكيان الصهيوني وترعرع في أحضان الدول الاستعمارية والامبريالية ، ودون أن يعفي أنظمة عربية بعينها من التقصير بمواجهة المشروع الصهيوني ان لم نقل التواطؤ،  حيث يقيم بعضها علاقات تطبيعية مع هذا العدو المجرم الغاصب لأرض العرب ومقدساتهم.

وادان دبور المراهنة على مسار التسوية مع الكيان الصهيوني  الذي مثلته السلطة الفلسطينية، والتي في ظلها صعد الطرف الصهيوني بعد إتفاق أوسلو من سياساته العدوانية, وارتكب المجازر وتوسع في الاستيطان واستهدف المقدسات وبخاصة المسجد الأقصى المبارك.

وأكد دبور، أن الشعب العربي الفلسطيني؛ يقاوم ويدافع عن حقوقه مثلما يدافع عن الامة العربية التي يستهدفها العدو الصهيوني في الوقت الذي تذهب فيه انظمة عربية الى المزيد من التطبيع والتنسيق مع هذا العدو وتحاول حرف بوصلة الاعداء باتجاه حلفاء الامة الذين يقفون معها ضد العدوان, سواء اكان صهيونيا ام امريكيا ام استعماريا ام ارهابيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى