حزب الله يتهم الجماعات التكفيرية باغتيال الشهيد “بدر الدين”

حمّل حزب الله اللبناني “الجماعات التكفيرية” مسؤولية اغتيال الشهيد مصطفى بدر الدين, قائد وحداته العسكرية المقاتلة في سورية، قرب دمشق.

وقال الحزب في بيان اصدره اليوم السبت، إن الإنفجار الذي استهدف أحد مراكزنا أمس بالقرب من مطار دمشق الدولي والذي أدى إلى استشهاد مصطفى بدر الدين، “ناجم عن قصف مدفعي  قامت به الجماعات التكفيرية المتواجدة في تلك المنطقة”.

وشدد الحزب على أنّ “نتيجة التحقيق ستزيد من عزمنا وإرادتنا وتصميمنا على مواصلة القتال ضد هذه العصابات”، معتبرا أن “المعركة واحدة ضد المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة”.

وقد بدأ الحزب في تقبل العزاء بالشهيد مصطفى بدر الدين، الذي يصفه المراقبون بأنه رجل الظل في حزب الله، حيث يُعتقد أنه، الرجل الثاني في حزب الله، وخليفة القائد العسكري للحزب عماد مغنية وصهره، الذي أُغتيل عام 2008 في دمشق.

وكان حزب الله قد شيّع هذا الشهيد إلى مثواه الأخير في روضة “الشهيدين” في منطقة الغبيري يوم امس الجمعة.

وأكد الشيخ نعيم قاسم, نائب الأمين العام لـ”حزب الله” في كلمة خلال تشييع بدر الدين، أن الكشف عن حقيقة الإنفجار الذي أودى بحياة بدر الدين لن يتأخر، قائلاً: “خلال ساعات أقصاها صبيحة غد، سنعلن سبب الانفجار ومن هي الجهة المسؤولة عنه، وسنبني على الأمر مقتضاه”، مشيراً إلى أنّ الانفجار حصل في مركز تابع للحزب قرب مطار دمشق.

وأشار إلى أنّ “السيد ذوالفقار ترك حياته من أجل الجهاد والمسيرة، وقال لن أعود من سوريا إلاّ شهيداً أو حاملاً لراية النصر، وقد تحقق وعده وعاد رافعاً لراية النصر وحضوره شهيداً هو التعبير عن النصر”.

وتابع “لقد قدّم القائد الشهيد، دماءً نقيّة ليقول لنا وللعالم، هذا هو النصر ونحن سنتابع على درب القائد الجهادي الكبير الذي عانق أخاه القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية”.

وشدد قاسم على أن “حزب الله” يبقى حاضراً “في المكان والزمان والأسلوب بما يحمي مشروع المقاومة حتى النصر”، مؤكداً “لن نقبل أن نكون أذلة في بلدنا، ولن نقبل أن ينتصر الكفر على الإيمان ونحن أهل الشهادة والنصر”.

في غضون ذلك، أبرق وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إلى الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله معزياً باستشهاد بدر الدين، مؤكداً أنّ “شهادة هذا المجاهد الصلب تزيد من عزيمة المقاومة ضد الكيان الصهيوني والإرهاب أكثر فأكثر”.

كما وجه قاسم صالح, رئيس المؤتمر العام للأحزاب العربية برقية تبريك وعزاء إلى السيد نصر الله باستشهاد هذا المجاهد على أرض الرباط والمواجهة في سورية حيث يواجه الاٍرهاب التكفيري ويدفع مع إخوانه ورفاقه الخطر الوجودي الذي يتهدد سورية بوجه خاص والأمة جمعاء ويواجه أيضاً مشاريع تفتيت كياناتها إلى إمارات وكانتونات مذهبية وعرقية لتبرير وجود الكيان الصهيوني والحفاظ على أمنه واستقراره.

وقال صالح في برقيته: ما كان لهذه الجريمة النكراء أن ترتكب لولا التآمر والغطاء الذي وفرته القرارات المشبوهة التي أصدرتها المؤسسات العربية الرسمية والخليجية ووراءها المملكة العربية السعودية التي صنفت حزب الله والمقاومة إرهاباً.

وجاء في ختام البرقية: إننا إذ ندين هذه الجريمة الوحشية فإننا نتوجه إلى سماحتكم وعبركم إلى الإخوة في حزب الله وإلى ذوي الشهيد بالتهاني والتبريكات وبالعزاء الحار، راجين من الباري عز وجل أن يتغمد فقيدنا الغالي بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جنته، وأن يلهمكم الصبر والسلوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى