17 الف لقيط في السعودية
قالت الناشطة الاجتماعية السعودية سلمى محروس سيبيه إن عدد اللقطاء في السعودية يصل إلى نحو سبعة عشر الف لقيط ولقيطة مما دفعها الى انشاء مؤسسة اسمها إسعاد الأيتام ذوي الظروف الخاصة تحت التأسيس، مشيرة إلى أن المبادرة تهدف إلى رعاية اللقطاء وإعادة النظر في الألقاب الممنوحة لهم ورفع الضرر عنهم.
وأضافت مسؤولة المبادرة أن من أهداف الحملة المبدئية للجمعية والتي يشارك فيها أكاديميون وإعلاميون وحقوقيون من الجنسين التعريف بأوضاع اللقطاء، ومن هم، وما أسباب الوضع الذي وجدوا فيه، ونشر أجر كفالتهم والترغيب في ذلك، والتوعية بفكرة الأسرة البديلة، والعمل على تقبل المجتمع المدرسي لهم، ونشر ثقافة الزواج بهم.
وذكرت مجلة العلوم الاجتماعية وهي مجلة سعودية محكمة أن الشرطة تعثر على ما معدله 6 لقطاء أسبوعيا متروكين في صناديق صغيرة أمام المساجد، أو في مواقع أخرى. غير أن المسجد بدا كمكان شبه دائم لمن أراد أن يستغني عن رضيع، ليخرج المصلون ويعثروا عليه.
وبخلاف العلاقات المحرمة، شهدت السنوات القليلة الماضية، ورود حالات أخرى من اللقطاء، فكان أن وجد أطفال رضع تركوا لأسباب مادية، مردها الفقر، وعدم توافر المال لتربية الطفل، إضافة إلى حالات معدودة كانت كنتائج لزواج المسيار، وفي قلة منها كانت لخلافات زوجية أوصلت بأحد الطرفين إلى التنازل عن الطفل الرضيع للشارع.
وفي الخفاء، يكشف مراقب أمني عن نشاط يأتي بين فترة وأخرى في تجارة الإجهاض لدى بعض الأطباء من الجنسيات الآسيوية، بمقابل 500 ريال للعملية الواحدة، في حال كانت المرأة الحامل من فئة الدخل المحدود، و5 آلاف ريال، في حال كانت حالتها ميسورة وجيدة من الدخل المادي الذي توفره عبر نشاطها المحرم.
ويندر اكتشاف حالات الإجهاض وضبطها، ”لصعوبة الوصول إلى الناشطين فيها، كونهم يمارسون النشاط غير الشرعي في منازلهم الصغيرة المستأجرة في أحياء شعبية في مدن عدة”.
وتهدف المبادرة التي أطلقتها الناشطة السعودية سلمى سيبيه إلى مخاطبة الجهات الرسمية للمطالبة بحقوق الأيتام والمساهمة في التعارف بين الحاضنين لهم ومناقشة قضايا تخص حقوقهم واحتياجاتهم وتيسير زواجهم ونشر قضاياهم ومعالجتها.