الحقد التاريخي يدفع الصهاينة لنبش قبر عز الدين القسام بحيفا

حيفا - قدس برس

كشفت مصادر فلسطينية في مدينة حيفا، النقاب عن محاولات إسرائيلية لنبش قبر الشيخ الشهيد عز الدين القسام في مقبرة ”القسام” في بلدة الشيخ المهجرة القريبة من مدينة حيفا، بهدف سرقة رفاته.
وتعدّ مقبرة ”القسام” أكبر مقبرة شهداء في فلسطين، وتضم رفات مئات الشهداء من بينهم قبر الشهيد ”القسام” ورفاقه، وشهداء ثورة عام 1936، بالإضافة إلى ضحايا المجازر والعمليات الإرهابية التي ارتكبتها العصابات اليهودية في مدينة حيفا.
وقال جمال شعبان، عضو ”اللجنة الشعبية للدفاع عن مقبرة القسام”، إنه قد اكتشف هذه المحاولات ”عن طريق الصدفة”؛ حيث لاحظ وجود عمليات حفر حديثة في المقبرة، كما عثر على حفرة بعمق أربعة أمتار وبداية نفق يصل باتجاه قبر الشهيد القسام.
وأوضح شعبان في حديث لـ ”قدس برس”، أن عمليات الحفر الإسرائيلية حديثة ولا يتجاوز عمرها، يومين فقط، مشيرا إلى قيام ”اللجنة الشعبية للدفاع عن مقبرة القسام” بالتعاون مع دائرة الأوقاف في حيفا، بتوثيق الانتهاك، والتقدم بشكوى للشرطة التي قامت بمعاينة الحفريات في مقبرة ”القسام” وإغلاق فتحة النفق، في محاولة لـ ”طمس معالم الجريمة”، مدعيةً بأن العملية ذات بعد جنائي وليس سياسياً.
وأكد شعبان، أن مقبرة ”القسام” تعرّضت في السابق لاعتداءات عديدة من قبل متطرفين يهود، بسبب دلالتها الرمزية والتاريخية ووجود قبر الشهيد القسام ومئات قبور الشهداء فيها؛ حيث تم في أحيان كثيرة تكسير شواهد القبور ورسم الشعارات العنصرية وإلقاء النفايات بداخلها، ما يعني ”أن الأموات مستهدفون وليس الأحياء فقط”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى