فتح تحمل عباس مسؤولية هزيمتها الطلابية بجامعة بيرزيت
ذكر موقع “المصدر” الاخباري الاسرائيلي امس الأحد، ان مجموعة من الكوادر البارزة وعدد من القيادات في حركة فتح بدأوا يتشاورون حول الخطوات التي يجب اتخاذها للحد مما اسموه الضرر الذي يسببه الرئيس محمود عباس لحركة فتح والضرر التي تسببه سياساته.
وقال عضو مجلس ثوري في فتح لـ “المصدر”، أن نتائج بيرزيت كانت واضحة وهي جاءت لمعاقبة فتح بسبب سياسات الرئيس أكثر منها تزكية لسياسة حماس.
“الجو في الجامعة كان واضحا، لا لعباس ولا لفتح وبالتالي علينا التحرك سريعاً لوقف هذه المهزلة التي يسيطر فيها شخص واحد على الحركة ويقوم بتفريغها من كل قياداتها التي تربطها علاقة بالشارع وبالشارع الفتحاوي تحديداً. كما وأن الرئيس بجملة من التصريحات، غير المفهومة، يقوم بإفراغ فتح من إرثها النضالي لتظهر وكأن مهمتها الوحيدة المحافظة على سلطة تتلخص وظيفتها بالحفاظ على أمن إسرائيل”.
ويقول عضو المجلس الثوري، أن التدهور المستمر في الحالة الفتحاوية سببه الخلافات الفتحاوية، “لكن الرئيس وسياساته الانفرادية وعدم تقبله لآراء الغير بالإضافة الى مجموعة من المنتفعين، التي تدور حوله، هم سبب الكارثة. شعارات حماس خلال الانتخابات كانت وكعادتها شعارات كاذبة، ولكن للأسف في ظل نهج أبو مازن كان من الصعب على طلابنا وعلينا مواجهتها”.
ويقول القيادي الفتحاوي، أنه وفي الأيام الأخيرة عُقدت لقاءات أولية بمشاركة قادة وكوادر بارزة هدفها مناقشة الموضوع والسقوط المستمر لفتح، “لا أحد يتحدث عن الاطاحة بالرئيس ولا عن انقلاب، ولكن عن تصحيح مسار تنظيمي أساسي تكون فيه القرارات جماعية وتأخذ بالحسبان جملة من الأمور، وليس فقط مزاج الرئيس وحساباته والحسابات الضيقة لمن حوله. فأولئك همهم الأول أن يبقوا في مواقعهم غير أبهين بما أوصلوا حركة فتح اليه. هؤلاء لا يعرفون الشارع، لم يكونوا أبداً جزء منه وما يهمهم هي مصالحهم وربما رضى إسرائيل عنهم، بالنسبة لبعضهم”.ويضيف المسؤول، أن جملة من الخطوات منها الدفع باتجاه مؤتمر حركي يحجم هذه القيادات، وكذلك السعي لفصل كامل للعضوية في فتح وفي السلطة، لكي لا تستمر الحركة في دفع ثمن تجاوزات مسؤولي السلطة والحكومة، ووضع ألية محاسبة حقيقية تسري على رئيس الحركة قبل غيره وعلى جميع المسؤولين. نحن لا نريد الإطاحة بالرئيس، ولكن لا نريد كذلك انتظار رحمة إسرائيل وحماس فيما يتعلق بتنظيم انتخابات جديدة”.
ويقول القيادي الفتحاوي، أن “جماعة الرئيس يفشلون أي محاولة لحركة اصلاحية تصحيحية بدعوى أنه لا يجب اشغال الرئيس والقيادة عن جهودها لتحريك المجتمع الدولي. هذه المرة كلي أمل أن لا يسمح لهذه الحجج الوهمية، ضرب هذه المبادرة، التي برأيي قد تكون طوق النجاة الأخير لهذه الحركة قبل أن يقضي الرئيس ومن معه ومن حوله على ما تبقى منها”.
القيادي الفتحاوي، يقول أن الأيام القادمة ستشهد محاولة من رجالات الرئيس لاحتواء هذه المبادرة، وممارسة الضغوط على من يشارك في الاجتماعات، وقد يحاولوا الصاق نوايا انقلابية وتآمرية بها وأنها تتبع أو تؤيد دحلان. وأنا اؤكد أنه يوجد بيننا من يؤيد دحلان ومن يعارضه، ولكننا جميعاً متفقون على شيء، مفاده ان على الرئيس أن ينصاع للقاعدة الفتحاوية وللشارع وأن الرهان على الإسرائيلي وعلى الأمريكي لن يجدي نفعاً على المدى البعيد”.