تعزيز سبل التعاون بين سائر القوى الناصرية العربية

بمبادرة من حركة الشعب التونسية, وعلى هامش دورة المؤتمر القومي العربي انعقدت في تونس قبل يومين، التقى عدد من الشخصيات وممثلي الأحزاب والقوى الناصريّة من عدّة أقطار عربيّة، بغية تطوير آليات التنسيق بين مختلف مكوّنات الطيف الناصري على امتداد الوطن العربي.

وقد أكّد المشاركون على ضرورة تطوير مستوى التواصل والتنسيق، خاصة في هذا الظرف الذي تشهد فيه الأمّة العربيّة إحدى أشرس موجات الاستهداف و التفتيت لحساب أجندات معادية يتقاطع فيها الحلف الصهيوامريكي التقليدي مع القوى الظلاميّة المتطرّفة المدعومة من أنظمة عربيّة تخضع للأجنبي وتستبدل العداء للصهيونيّة بمعاداة المقاومة و التآمر عليها .

و قد حيّا المشاركون ، في سياق استعراضهم لحال الأمّة ، الصمود البطولي لشعبنا العربي الفلسطيني الذي يخوض انتفاضته الباسلة في وجه العدوّ الصهيوني وفي وجه أنصار السلام المزعوم الذي تورّطت فيه سلطة أوسلو . كما ثمّنوا الانجازات الميدانيّة التي حقّقها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في حربهم العادلة التي يخوضونها ضدّ قوى الفتنة والتفتيت.

وقد جدّد الحاضرون رفضهم المطلق لكلّ محاولات تشويه المقاومة و التضييق عليها ووصفها بالإرهاب ومحاصرتها إعلاميّا والتحريض عليها, تمهيدا لتفكيكها حتى يتسنّى لأعداء الأمّة فرض التطبيع والاستسلام على الشعب العربي، من لدن مؤسّسات النظام الرسمي العربي المهترئة والفاقدة للمصداقيّة.

وقد خلص المجتمعون في نهاية مداولاتهم إلى ضرورة الإسراع بمأسسة هذا اللقاء وسرعة تشكيل آليّة تسمح بتبادل الخبرات وتوسيع مجالات العمل المشترك بين مختلف الأحزاب والقوى الناصريّة, علاوة على التفكير الجدي في إيجاد وتطوير منابر إعلاميّة تساهم في رفع الحصار المضروب على العمل الناصري في مختلف الأقطار العربيّة.

كما قرر المجتمعون العمل على تنظيم منتديات ومخيّمات للشباب الناصري لتمتين أواصر التعارف والتواصل بينهم والسماح بتبادل الخبرات, حفاظا على استمراريّة هذا المشروع الذي لا بديل عنه لاستئناف مسيرة النهوض العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى