الفصائل الفلسطينية ترحب بعملية تفجير الحافلة الاسرائيلية بالقدس
أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أن الانفجار الذي وقع مساء امس الإثنين في القدس، قد نجم عن عبوة ناسفة داخل الباص المحمّل بالمسافرين، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة/ يديعوت أحرونوت/ العبرية نقلاً عن قائد لواء الجنوب في شرطة الاحتلال، يورام هاليفي، أن انفجار الحافلة الإسرائيلية غربي القدس ناجم عن انفجار عبوة ناسفة.
وكانت شرطة الاحتلال قد أعلنت في بيان أولي لها عن “شكوك في عملية إرهابية”، ثم تراجعت عن الرواية لترجّح بأن الانفجار ناجم عن خلل فني.
وأضافت شرطة الاحتلال أن عدد المصابين ارتفع إلى 21 شخصاً، حيث أُصيبوا عقب انفجار الحافلة الإسرائيلية من نوع (إيجد) التي كانوا يستقلونها إلى جانب تواجد مركبة خاصة، وحافلة إسرائيلية أخرى.
وأضافت أن إصابتيْن من بين الحالات التي نُقلت للعلاج في المشافي الإسرائيلية، وُصفت بالبالغة، في حين وُصفت إصابات 7 آخرين بالمتوسطة، والباقي كانت إصاباتهم طفيفة.
ولم يتم الإعلان عن أي معلومات حول الشاب المنفّذ أو ما إن كان من ضمن المصابين أو أنّه تمكن من الانسحاب، حيث قامت قوات الاحتلال بإغلاق جميع الحواجز التي تصل مدينة القدس بالضفة الغربية، كما أعلنت استنفارها الكامل في جميع أنحاء مدينة القدس.
من جهته، ذكر نير بركات, رئيس بلدية الاحتلال في القدس لوسائل الإعلام العبرية أن الانفجار ناجم عن “عبوة ناسفة”، ما أّدى إلى عشرات الإصابات.
وتُشير التقديرات الأخيرة بحسب المصادر الاسرائيلية الى أن شاباً قد نفّذ عملية فدائية داخل الحافلة من خلال عبوة ناسفة، وما زالت التحقيقات مستمرة.
وقد باركت الفصائل الفلسطينية هذه العملية , حيث اعتبرت حركة “حماس”، إنها “رد فعل طبيعي على الجرائم الإسرائيلية وخاصة الإعدامات الميدانية وتدنيس المسجد الأقصى”.
كما قالت حركة “الجهاد الاسلامي”، إن هذه العملية “رسالة تأكيد على استمرار الانتفاضة، وأنها تدلل على حيوية المقاومة كخيار متجذر في العقل والوجدان الفلسطيني”.
اما “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، فقد اكدت انها عملية نوعية، وجاءت في الوقت والمكان المناسبين”، مشيرة إلى أنها جاءت “لتدحض ادعاءات الاحتلال بأنه نجح في إخماد الانتفاضة، وإعلانه مؤخرًا بأنه استطاع من خلال أساليبه وقبضته الأمنية الحد من العمليات الفلسطينية”.
من جهتها، قالت “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” إن عملية القدس هي نتيجة لإرهاب حكومة الاحتلال المنظم، ضد الشعب الفلسطيني، من اﻻعدامات للاستيطان والتهويد واﻻعتقاﻻت.
كما أكدت حركة “الأحرار الفلسطينية”، أن هذه العملية ” تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من مراحل انتفاضة القدس، وتأكيد على إصرار الشعب الفلسطيني على استمرار وتصعيد الانتفاضة التي تجاوزت كل عقبات الاحتواء ومحاولات الطمس والإخماد من قبل الاحتلال”.
بدورها، باركت كتائب “شهداء الأقصى- جيش العاصفة” هذه العملية، وطالبت كافة قوى المقاومة في الضفة الغربية بمزيد من هذه العمليات التي لا يفهم المحتل غيرها.
كما شددت حركة “المقاومة الشعبية” في فلسطين على أن هذه العملية، “حق طبيعي ورد على انتهاكات الاحتلال المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني”.