تدهور متسارع في العلاقة بين امريكا والسعودية
قالت صحيفة “بوسطن هيرالد” الأمريكية في تقرير لها إن داعمي مشروع قانون 11 سبتمبر وأفراد أسر ضحايا الهجمات يحثون الحكومة الأمريكية على تجاهل التهديدات الاقتصادية من السعودية التي تهدف لعرقلة تمرير التشريع، ويطالبون بالكشف عن 28 صفحة سرية من تقرير لمجلس الشيوخ والتي قد تسلط الضوء على مشاركة المملكة في الهجمات.
ونقلت الصحيفة عن عضو الكونجرس “ستيفن لينش” قوله, أن واجبنا الأول هو التأكد من حصول الأسر وضحايا هجمات سبتمبر على العدالة ومعرفة الحقيقة، معتبرا أن الكشف عن الـ28 صفحة من التحقيق وتمرير مشروع قانون 11 سبتمبر يصب في صالحهم.
وقال “لينش” أن التهديدات من قبل المملكة ينبغي ألا تؤخذ في الاعتبار أمام عملية تمرير مشروع القانون، مضيفا أن المشرعين عليهم ألا يعدلوا عن القيام بواجبهم.
وأضاف يقول : أن السعودية تواجه تهديدات ضد الأسرة الحاكمة فضلا عن الصراع المستمر في اليمن وتحتاج للولايات المتحدة أكثر من احتياج واشنطن لها، واصفا التهديد من قبل “الجبير” بالابتزاز وأنه مجرد خدعة.
وذكرت صحيفة “هيرالد” أن مشروع القانون الذي يدعو لتحقيق “العدالة ضد رعاة العمل الإرهابي” يحظى برعاية السيناتور الجمهوري “جون كورنين”, والسيناتور الديمقراطي “تشوك شومر”.
وتناولت الصحيفة تصريحات لـ”تيري سترادا” التي قتل زوجها في هجمات 11 سبتمبر 2001م تساءلت فيها عما إذا كانت المملكة لديها النفوذ الكبير للتأثير على الحكومة الأمريكية وتهديدها، مما قد يعرقل تمرير مشروع القانون في الكونجرس، مطالبة بالكشف عن الـ28 صفحة التي وعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالكشف عنها في الماضي.
كانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية قد ذكرت في تقرير لها أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حذر المشرعين الأمريكيين الشهر الماضي من أن السعودية ستبيع أصول لها في الولايات المتحدة تصل قيمتها إلى 750 مليار دولار, إذا مرر الكونجرس مشروع القانون الذي يسمح لأسر ضحايا الهجمات الإرهابية بمقاضاة الحكومات الأجنبية.
اما صحيفة “ديلي نيوز” ومقرها نيويورك، فقد نشرت على صفحتها الأولى صورة للملك السعودي، وعلى خلفيتها البرجان التوأمان لمركز التجارة العالمي في مانهاتن، اللذان استهدفا في هجمات 11 سبتمبر عام 2001، وعنوان بذيء يؤشر الى الأصول السعودية الموجودة في الولايات المتحدة والتي هدد عادل الجبير ببيعها.