مكيدة سعودية خبيثة لاثارة الفتنة بين صفوف المصريين
القاهرة - قدس برس
قمعت الشرطة المصرية، امس الجمعة، آلاف المواطنين المصريين عقب تجمعهم وخروجهم بمظاهرات في عددٍ من ميادين مصر تحت عنوان “عواد باع أرضه”.
وقال نشطاء مصريون إن الشرطة قمعت التظاهرات بقنابل الغاز المسيل للدموع ومواجهتها بالمدرعات، مشيرين إلى اعتقال عدد من المشاركين في الفعاليات الرافضة لـ “بيع أرض مصر” وإصابة آخرين.
وكانت العديد من المدن المصرية قد شهدت امس الجمعة، تظاهرات وفعاليات احتجاجية على قرار تنازل القاهرة عن جزيرتي “صنافير وتيران” للسعودية.
وأفادت المصادر المصرية أن التظاهرات نُظمت في كل من؛ حي المهندسين، ووسط القاهرة أمام نقابة الصحفيين، الجيزة، الإسكندرية، السويس، المنوفية، الفيوم، كفر الدوار (..) ومناطق أخرى.
وقام شبان من حركة “6 إبريل” بإلقاء الأرز بالقرب من القصر الرئاسي ووزارة الدفاع كناية عن “المال” الذي يقول نشطاء إن مصر أخذته مقابل تسليم السيادة المصرية على “صنافير وتيران” للسعودية.
وانتقد نشطاء وحقوقيون فض المظاهرات بالقوة ورصاص الخرطوش، “بالرغم من أن قانون التظاهر يفرض التدرج باستخدام التحذير بالميكروفون ثم خراطيم المياه قبل الغاز”، واتهموا الشرطة بإشعال الاحتجاجات.
وردد المتظاهرون هتافات ضد توقيع الاتفاقية (إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية)، وأخرى ضد السلطة الحالية، ورفعوا لافتات كتبوا عليها: “عواد باع أرضه”، “الأرض هي العرض”، “أرضنا مش للبيع”، “أرضنا عرضنا”، و”يسقط حكم العسكر.. ارحل”.
وأعاد مئات المتظاهرين، الذين فرقتهم قوات الأمن المصرية من مظاهرات مختلفة امس الجمعة، تجميع صفوفهم أمام نقابة الصحفيين، في إطار دعوة قوى سياسية للتظاهر احتجاجًا على توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية.
وحاصرت قوات الشرطة والمدرعات شارع النقابة من جميع الاتجاهات ومنعت دخول متظاهرين آخرين في ظل تزايد الأعداد، وسط توقعات بالتدخل لفض المظاهرة في أي وقت.
وعادت هتافات “الشعب يريد إسقاط النظام”، من جديد في مظاهرات القوى السياسية المصرية المنددة بالتنازل عن جزيرتي “تيران وصنافير”، فيما تحول ميدان نقابة الصحفيين إلى نسخة مشابهة من ميدان التحرير 2011، وسط حشود أمنية.
وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت أمس الاول بيانًا أعربت فيه عن تقديرها واحترامها الكامل لحقوق المواطنين في حرية التعبير عن الرأي، مشيرةً إلى توافر معلومات مؤكدة لدى الأجهزة الأمنية بإطلاق جماعة “الإخوان المسلمين” دعوات تحريضية منظمة وتوزيع نشرات تدعو لتنظيم مسيرات تستهدف إثارة الفوضى ببعض الشوارع والميادين، واستثمارها في خلق حالة من الصدام بين المواطنين وأجهزة الأمن.
وأهابت وزارة الداخلية المصرية بالمواطنين عدم الانسياق وراء الدعوات المغرضة، محذِّرةً من أي محاولات للخروج على الشرعية، مؤكِّدةً أنَّها ستتخذ كل الإجراءات القانونية الحاسمة حفاظًا على حالة الأمن والاستقرار؛ انطلاقًا من مسؤوليتها في الحفاظ على أمن الوطن.
ومنذ توقيع الاتفاقية (ترسيم الحدود المائية بين مصر والسعودية)، دشّن معارضيها وسمًا على مواقع التواصل الاجتماعية “فيسبوك” و”تويتر”، فحواه “عواد باع أرضه”، نسبةً لأغنية شعبية مصرية تندّد بكل من يفرط في أرضه وتشير معاني كلماتها إلى أن “من يبيع أرضه لا يقل جرمه عمّن يفرط في عرضه”.
وكان مجلس الوزراء المصري، قد اعترف في بيان أصدره في 9 نيسان الجاري، بالترسيم الجديد للحدود بين مصر والسعودية، والذي أعتبر فيه أن جزيرتي “تيران” و”صنافير” الموجودتين في البحر الأحمر تقعان في المياه الإقليمية للمملكة السعودية.
تسليم الجزيرتين للسعودية هى خطة لصالح المشروع الصهيو وهابی … ومن خان الوطن یحصد العار والندم