هجمة بوليسية لاهداف سياسية
خلافا لما تعلمه “المجد” حق العلم من ان زكي بني ارشيد هو المرشح الاول لشغل موقع المراقب العام لجماعة الاخوان، فقد أعلنت وكالة “ًقدس برس” أمس ان الجماعة قد ترشح الحمائمي عبد اللطيف عربيّات لهذا الموقع.
اذا صح هذا الخبر تكون الهجمة الحكومية البوليسية قد أرعبت الجماعة واضطرتها الى الانحناء امام العاصفة واللجوء الى خيار المهادنة السياسية، ومن ثم الاذعان لمشيئة الحكومة واجهزتها في ابعاد بني ارشيد عن مقعد القيادة، ولو الى حين.
جدير بالذكر ان بني ارشيد الصقوري على خلاف مزمن مع جناح الحمائم وجماعة ذنيبات ومجموعة زمزم، وحين لم تستطع هذه الأطراف هزيمته بقواها الذاتية فقد لجأت الى الاستعانة بالاجهزة الحكومية.
وكانت “قدس برس” قد نقلت عن مصادر داخل جماعة الإخوان المسلمين، ترجيحها الاتفاق على تزكية القيادي في الجماعة عبد اللطيف عربيات مراقبا عاما لها، للمرحلة المقبلة التي تبدأ مع نهاية نيسان الجاري.
وأكدت مصادر متطابقة داخل “الإخوان المسلمين” إن هناك شبه توافق على اختيار رئيس مجلس النواب الأسبق عبداللطيف عربيات لشغل منصب المراقب العام، في محاولة من الجماعة لاختيار شخصية وسطية ومخضرمة تتمتع بحضور شعبي وسياسي رفيع، وبالمقابل بإمكانها فتح قنوات تواصل مع القصر الملكي والأجهزة الأمنية، والتخفيف من حدة الأزمة التي نشبت بين الجماعة والنظام في الأردن، منذ المتغيرات التي عصفت بالمنطقة منذ أكثر من خمس سنين.
وكان الدكتور عبد اللطيف عربيات قد شغل رئاسة مجلس النواب الأردني ما بين (1990 – 1993)، كما أصبح عام 1993 عضوا في مجلس الأعيان (مجلس الملك)، بالإضافة إلى العديد من المناصب الحكومية، من أبرزها منصب أمين عام وزارة التربية والتعليم.