إسرائيل توسط روسيا للإفراج عن رفات الجاسوس كوهين بسورية

الناصرة- قدس برس

كشفت مصادر إعلامية اسرائيلية، النقاب عن طلب رؤوفين ريفلين, رئيس الدولة العبرية “سراً” من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، التدخّل بهدف الإفراج عن رفات أحد الجواسيس الإسرائيليين في سوريا.

وبحسب ما نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” في عددها الصادر اليوم الأربعاء، فإن ريفلين طلب من بوتين خلال اجتماعهما في موسكو قبل نحو ثلاثة أسابيع، التدخل لدى الجانب السوري من اجل الإفراج عن رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين ونقله لدفنه في مقبرة يهودية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويدور الحديث حول كوهين الذي يعتبر أحد أكبر وأقدم الجواسيس الذين عملوا لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” في سوريا، خلال ستينيات القرن الماضي، إلى أن تم اعتقاله بعد خمس سنوات من العمل الاستخباري وإعدامه في سوريا عام 1965.

وبحسب “يديعوت”، فإن مهمة الإفراج عن رفات الجاسوس الإسرائيلي باتت ملقاة على عاتق رئيس الدولة العبرية الذي تلقّى قبل سفره إلى موسكو خلال الثلث الأخير من آذار الماضي، إرشاداً مفصلاً من قبل الجهاز الأمني حول ملف كوهين، تضمّن رسالة من زوجة الأخير تطالب فيها بطرح الموضوع على روسيا التي وعدت بفحص إمكانية متابعة الملف.

وإيلي كوهين الذي ألقى السوريون القبض عليه بواسطة أجهزة تعقّب روسية متطورة عام 1965 وأعدموه بتاريخ 18 من أيار من العام ذاته، هو من مواليد مدينة الإسكندرية المصرية عام 1924، وكان من أعضاء منظمة “الشباب اليهودي الصهيوني” وممّن شجعوا على الهجرة اليهودية إلى فلسطين.

في عام 1957، وصل كوهين إلى فلسطين ضمن دفعة من اليهود الذي استقطبتهم إسرائيل لتوطينهم في الأراضي المحتلة، ورأى فيه جهاز “الموساد” مشروع جاسوس جيدا،ً فتم إعداده ليعمل في مصر قبل تعديل الخطة ليعمل في دمشق، متقمصاً شخصية رجل أعمال سوري ناجح شديد الحماس لوطنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى