تخوف عالمي من حصول “داعش” على سلاح نووي

بدأت اليوم الخميس أعمال القمة الدولية للأمن النووي في واشنطن، والتي ستستمر حتى مساء غد الجمعة، بحضور وفود ورؤساء وقادة 52 دولة, وغياب ممثلين عن روسيا وايران.

وستناقش هذه القمة عدة أمور ابرزها: خطر حصول منظمات إرهابية مثل (داعش) على اسلحة نووية, حيث تهدف القمة إلى التركيز على ضمان عدم حصول هذه “المنظمات إلارهابية” على مواد ومعدات نووية مشعة، كما ستتم مناقشة الإجراءات التي يجب اتخاذها دولياً، لحماية المنشآت النووية ومكافحة التهريب النووي، والعمل على إيجاد استراتيجيات ردع لمحاولات اللجوء إلى الإرهاب النووي.

وكان تقرير اصدرته جامعة هارفرد الأميركية ونشرت خلاصاته صحيفة “الديلي ميل” البريطانية قد حذر التقرير من سعي تنظيم “داعش” إلى الحصول على أسلحة نووية أو حتى مهاجمة محطة نووية.

وقد اعتبر هذا التقرير الذي يتزامن صدوره مع انعقاد القمة الدولية للأمن النووي، أنه بالرغم من عدم توفر مؤشرات حقيقية على تعقب تنظيم “داعش” للأسلحة النووية، “إلا أن خطاب التنظيم والعمليات التي يقوم بها تفيد بأنه يرغب في الحصول على سلاح قوي قد يكون قنبلة نووية”.

وقال التقرير ان اختراق تنظيم “داعش” لمحطة نووية مسألة بالغة الصعوبة، ومع ذلك فإن “جميع الأدلة تؤكد اهتمام التنظيم بالحصول على قنبلة نووية”، مشيراً إلى معلومات عن سعي مقاتلي التنظيم للهجوم على محطة نووية في بلجيكا.

وصنًف التقرير انواع الخطر النووي الارهابي إلى ثلاثة ، أولها هو حصول التنظيم على قنبلة نووية ويبقى هذا الاحتمال صعباً، أما الثاني فهو اقتحام محطة نووية، وثالثها هو استعمال قنابل تشتمل على مواد مشعة، وتختلف درجة خطورة هذه الاحتمالات، بيد أن الوثيقة تركز على احتمال الحصول على قنبلة نووية نظراً “للنتائج الكارثية التي يمكن أن يؤدي لها هذا الوضع”.

وأكد التقرير أن توفر تنظيم “داعش” على قنابل بمواد مشعة، يبقى أقل ضرراً من حيث الخسائر في الأرواح، إلا أنه سيكون مكلفاً من الناحية الاقتصادية من أجل تطهير المناطق التي استعملت فيها هذه القنابل، مشيرا الى ان اقتحام محطة نووية يتطلب من التنظيم تخطيطاً كبيراً ومعرفة بالإجراءات الأمنية المعتمدة في المحطات النووية، ولهذا يقترح تقرير جامعة هارفاد تقوية الأنظمة الأمنية في هذه المحطات.

ولفت التقرير إلى أنه إذا كانت المحطات النووية تخضع لإجراءات أمنية صارمة، فأن هناك العديد من الأماكن العادية التي تتواجد فيها مواد مشعة, كما هو الحال بالنسبة للمستشفيات وبعض المراكز الصناعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى