اقبال عالمي على شراء الاسلحة الروسية بعدما اثبتت كفاءتها في سورية

لدى زيارته مدينة نيجني نوفغورود، حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الثلاثاء، حفل افتتاح المصنع العسكري الجديد الذي سينتج أحدث أنظمة الدفاع الجوي كـ”إس-400″ و”إس-500″ وأجهزة الرادار.

وقال بوتين مخاطبا العاملين في المصنع إن البلاد في حاجة ماسة إلى ما ينتجه المصنع للدفاع عن النفس, معربا خلال لقائه بقادة المصنع الجديد عن تقديره لما يحمي البلاد.

وأوضح بوتين أن المصانع الموجودة لم تعد قادرة على تلبية الطلب المحلي والخارجي على أسلحة الدفاع الجوي, وهو ما يضطرنا الى رفع عدد العاملين في المصنع حاليا من 1300 شخص إلى 3 آلاف بحلول عام 2017.

وقال بوتين إن القيمة الإجمالية لصادرات روسيا من السلاح قد بلغت 14.5 مليار دولار في 2015 متجاوزة ما كان مخططا له في الأصل، وأن المحفظة الإجمالية للطلبيات الأجنبية على السلاح الروسي قد تجاوزت 56 مليار دولار.

واعتبر خبراء أن التدخل الروسي في سوريا، الذي بدأ نهاية ايلول الماضي، سيزيد من الاقبال على شراء الأسلحة الروسية، وخاصة ما تعلق بسلاح الجو الذي كان له دور مؤثّر في تغيير موازين القوى على الأرض لفائدة الجيش السوري.

وأشار الخبراء إلى أن روسيا مرشّحة للاستفادة من البرود في العلاقات الأميركية الخليجية في عقد صفقات عسكرية واقتصادية كبرى مع دول مجلس التعاون الخليجي ودول عربية اخرى منها مصر والجزائر وإندونيسيا وفيتنام وباكستان, فيما أعلنت عدة دول شرق أوسطية عن رغبتها بشراء المقاتلة القاذفة “سو-34” الروسية، بعد إعجابها بأدائها خلال العملية الجوية في سوريا.

واعتبر نائب رئيس شركة “روس أبورون إيكسبورت”، سيرغي غوريسلافسكي أنه بفضل العملية الروسية في سوريا فقد ارتفع في العالم بشكل ملموس الاهتمام بالسلاح الروسي.

كما كشفت صحيفة “كوميرسانت” الروسية أن موسكو ستغطي نفقاتها على العملية العسكرية في سوريا والبالغة نحو 500 مليون دولار، إضافة إلى أرباح ستجنيها من صفقات بيع الأسلحة.

وذكرت أن موسكو بصدد توقيع عقود أسلحة جديدة بقيمة تتراوح ما بين 6 و7 مليارات دولار، وذلك بعدما أظهرت الأسلحة الروسية كفاءتها في سوريا.

اما روسلان بوخوف، مدير مركز الدراسات الإستراتيجية والتكنولوجية، فقد قال إن العمليات في سوريا قد أثرت بشكل إيجابي إلى أقصى درجة على مبيعات روسيا من السلاح، حيث أظهرت أن موسكو تمتلك أسلحة فعالة يمكنها أن تتحدى السيطرة الغربية.

وكان إطلاق روسيا لصواريخ كاليبر الجديدة من أسطولها المرابط في بحر قزوين نحو أهداف في سوريا، على بعد 1000 ميل قد وضعها بين دول النخبة التي تمتلك مثل هذه القدرات الساحقة، كما أظهرت موسكو خلال الحرب قدرات منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الجديدة S-400 والمقاتلة سوخوي 35.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى