دماغك افضل طبيب لعلاج جسدك
من المعروف ان الدماغ يتحكم في المشاعر التي يعيشها الإنسان، ومنها الشعور بالألم، لذلك تعتبر العلاقة بين العقل والجسد علاقة مهمة ووطيدة، حيث يمكن علاج المرض باللجوء إلى العقل واستخدامه ليخفف من شعور الفرد به أو التخلص منه تماماً.
هناك عدة طرق لفعل ذلك ابرزها خمسة طرق هي:
أولاً، الاسترخاء، وهو ما يعني أخذ راحة عميقة لفترة من الزمن، يكون فيها ذهنك هادئاً وجسمك مرتاحاً فسيولوجياً : إلى جانب ذلك، هناك عدة تقنيات تهدئة يمكنك استخدامها أثناء فترة الراحة مثل التأمل والتنفس بوتيرة معينة.
ثانياً، توقف عن القلق وتوتر الأعصاب، تعلم أن تكون أكثر إدراكاً لأفكارك، وتتوقف دائماً لتقيّم أسباب مخاوفك تقييماً واقعياً، فإذا كانت الأسباب واقعية ومخاوفك مبررة ففكّر عملياً ما الذي عليك فعله لحل المشكلة ودفع الخطر أو الخوف، فالتقليل من القلق والأفكار المزعجة يقلل من الألم الجسدي.
ثالثاً، عبّر عن مشاعرك؛ لانها عبارة عن قوة إذا قمت بكبتها استهلكت منك طاقة جسدية تسبب لك الألم.
في هذا السياق قالت دراسات سابقة إن هناك علاقة بين المشاعر المكبوتة والصحة الجسدية الضعيفة، فالكبت يجعلك عالقاً غير قادر على تجاوز ما تتجنب الحديث عنه، وبالمقابل فان الكتابة أو الحديث عن مشاعرك، أو حتى الجلوس والتركيز وإدراك الشعور يحسّن من شعورك، ومن ثم يتحسن وضعك النفسي ويذهب ألمك الجسدي.
رابعاً، اضحك؛ فعندما تضحك يفرز جسدك الأندورفينز، وهو مسكن الألم الطبيعي الذي يفرزه الجسم، من المفهوم أنك عندما تعاني من ألم الظهر أو أي ألم آخر تظن أن لا شيء في الحياة يستحق الضحك، لكن جرب أن تشاهد فيلماً أو مسلسلاً مضحكاً أو أن تقرأ كتاباً مسلياً أو تقابل أشخاصاً مرحين.
خامساً، عالج صدماتك النفسية السابقة.. ذلك لان العديد من الدراسات كشفت وجود علاقة بين الصدمات النفسية التي عاشها الإنسان في الماضي وبين إصابته لاحقاً بآلام مزمنة منها آلام الظهر.
الأحداث الصادمة تخزن كثيراً من مشاعر الخوف والغضب إلى جانب مشاعر سلبية أخرى، وتعلق هذه المشاعر في العظام والعضلات وأعضاء جسدك بشكل مزمن, ولذلك؛ وبغير استخدام الأدوية, يمكنك الاستعانة بالعلاج بالكلام، الذي يساعدك على تفكيك الصدمة النفسية، والتخلص من أثرها المستمر على نفسك وجسدك.