الحب وليس الارهاب وراء اختطاف طائرة مصرية الى قبرص
اعلن الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس إنه لا توجد دوافع إرهابية وراء حادث اختطاف الطائرة المصرية التي اضطرت للهبوط صباح اليوم الثلاثاء في مطار لارنكا.
وقال الرئيس أنستاسيادس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولتس في قبرص: “ان المرأة هي المسبب دائما”، منوها بأن تكون علاقة عاطفية بامرأة قبرصية السبب الرئيسي الذي دفع بالخاطف المصري إلى هذه الخطوة.
وأضاف أنستاسيادس أن دوافع الخاطف مازالت غير واضحت، وأكد أن الأخير طلب مقابلة طليقته المقيمة في قبرص.
بدوره قال شولتس أنه تم الإفراج عن جميع ركاب الطائرة.
من جانب آخر، ذكرت صحيفة “بروتو ثيما” اليونانية أن القوات الخاصة في قبرص تستعد لاقتحام الطائرة المخطتفة بين لحظة واخرى.
يذكر أن طائرة مصرية من نوع “إيرباص 320” قد تعرضت للخطف وهي في رحلة داخلية من مطار برج العرب في الإسكندرية إلى القاهرة، وعلى متنها 55 راكبا والطاقم المتكون من 7 أفراد وضابط أمن، لتهبط في مطار لارنكا القبرصي تحت وطأة تهديد خاطفها بتفجير حزام ناسف تزنّر به.
وقد هبطت الطائرة في مطار لارنكا في تمام الساعة 8:50 صباح اليوم، وهي موجودة حاليا في منطقة معزولة في المطار. ولم تعلن سلطات المطار حتى الآن عن استئناف استقبال الرحلات.
بدوره أعلن وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي أن جميع ركاب الطائرة خرجو منها باستثناء 3 ركاب 4 من أفراد الطاقم، وهم القبطان والطيار الثاني وإحدى المضيفات وضابط أمن.
وتابع الوزير أنه لا توجد حتى الآن أي دلائل على أن يكون حزام الناسف الذي هدد خاطف الطائرة بتفجيره، حقيقيا.
ورفض فتحي الكشف عن هوية خاطف الطائرة التي كان 21 من ركابها، حسب معلومات أولية، أجانب، فيما يحمل الباقون الجنسية المصرية.
وأردف قائلا: “إن الركاب المصريين في قبرص وستتجه طائرة لهم بعد قليل لإعادتهم لمصر”، مؤكدًا أنه حتى الآن الخاطف لم يعلن عن مطالب محددة.
غير ان علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية اعلن أن خاطف الطائرة المصرية يدعى سيف الدين مصطفى وهو استاذ تاريخ يعمل بالقاهرة.
وأكدت مصادر أمنية أن الصورة التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي لخاطف الطائرة، تم التقاطها بواسطة عناصر أمنية موجودة على متن الطائرة، وأن فحص الصورة تؤكد أن الخاطف هو سيف الدين مصطفى.
كما أكد مصدر مسؤول بوزارة الطيران المدني أن الجهات الأمنية تقوم حاليا تفريغ كافة كاميرات المراقبة في مطار برج العرب لمراجعة بيانات جميع ركاب الطائرة المختطفة والتأكد من مواقفهم الأمنية.
وفي وقت لاحق ذكرت الإذاعة الرسمية القبرصية أن خاطف الطائرة المصرية قد طالب بالإفراج عن سجناء فى مصر, وهو ما اثار بعض علامات الاستفهام حول الدافع الحقيقي لاختطاف الطائرة.