عدد جديد من مجلة «عود الند»

صدر عـدد جديد، من مجلة «عــود الـنـد» الثقافية الشهرية التي يرأس تحريرها الزميل د. عدلي الهواري. حيث تسلط كلمة العدد على تقرير صادر عن يونيسكو حول التجارة الثقافية في العالم، وجاء فيها: “قد لا يرغب المرء في النظر إلى الثقافة كسلعة للبيع والشراء، ولكن هذه حقيقة، ولو وضعناها في سياقات مألوفة لما بدت النظرة سيئة. عندما ينشر الكتاب والكاتبات رواية أو ديون شعر أو مجموعة قصصية، فهم يرغبون في أن يباع عدد كبير منها، وهذا يحقق لهم جانبا معنويا، وهو تعرف الناس على المؤلفات والاحتفاء بها، وجانبا ماديا ممثلا في المبيعات التي قد تعيد للكاتب/ة كل أو بعض تكاليف إصدار الكتاب”.

كما تضمن العدد مقتطفين من التقرير يتعلق أحدهما بالكتب والصحافة، والثاني بالوسائط السمعية-البصرية والتفاعلية.

وقد شاركت د. نجود الربعي في العدد ببحث عن العلاقات الدلاليّة في المجاز والاستعارة والكناية، حيث تركز على مساهمة عبدُ القاهر الجرجاني  في هذا المجال، وتقول: “الاستعارة تتمتع بإمكانية إثارة الأسئلة في ذهن المتلقي حول مستويين من مستويات الصياغة اللغوية وهما: الصياغة الحقيقية المجرّدة من المجاز الاستعاري، والصياغة اللغوية التي تُبنى على الاستعارة، مما يجعل الاستعارة نهجاً أسلوبياً خارجاً عن المألوف التداولي، فهي عدول ذو فضيلة متفاوتة في جودتها تحدِّدُ البلاغةُ العربيةُ قيمتَها في قدرتها على انتزاع الاستجابة من المتلقي والقدرة على تجسيم المعنى”.

وكتب عبد العزيز المزيني عن سبل تشجيع حب القراء، وقسم الوسائل إلى ثلاث فئات، لتناسب كل واحدة فئة عمرية مختلفة، وجاء في المقالة: “إن ما يزرع حب القراءة في نفوس الناشئة هم الكبار، لكن ليس بأسلوب يجب أن تقرأ، وعليك أن تقرأ؛ وإنما بتعدد وتنوع الأساليب الذكية، ومنها مشاركتهم باستحضار قصة مشوقة والوقوف قبل نهايتها وإعطاء الطفل فرصة لاكتشاف هذه النهاية بإكمال قراءة القصة”.

ويقارن القاص المعروف، نازك ضمرة، بين مرحلتي الشباب والشيخوخة، ويعطي أمثلة على كيفية عدم الانعزال عن الحياة في فترة الشيخوخة، فيقول: “المثال الآخر للتحصن من المثبطات في الشيخوخة هو اهتمامنا الجاد بالآخرين، وذلك إما لمساعدتهم، أو لحفزنا على إيجاد أساليب مبتكرة لقضاء وقت نافع منتج لنا ولغيرنا، أما وسائل المسنين فهي بالعمل المخلص على بناء صداقات جديدة. أقول “جديدة” وأشدد على هذه الكلمة، لا نكتفي بصداقاتنا القديمة ولا بعلاقاتنا الأسرية الطبيعية”.

وفي العدد مجموعة من النصوص المتنوعة لكل من فنار عبد الغني, وطه بونيني, ومحسن الغالبي, وزهرة يبرم, وإيناس ثابت, وأوس حسن, وظلال عدنان, وآية ياسين وطيبة العميرة، إلى جانب مجموعة من الأخبار الموجزة ذات علاقة بإصدارات جديدة ومؤتمرات أكاديمية قادمة.

اما  لوحة الغلاف فكانت للفنان التشكيلي السوري الراحل نذير نبعة.

عنوان موقع المجلة: www.oudnad.net.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى