تقارب حماس مع مصر وتباعدها عن الاخوان المسلمين

تواترت الانباء من عدة مصادر حول مباشرة حركة حماس في قطاع غزة، تطبيق بعض من بنود الاتفاق غير المعلن مع مصر الذي جرى التوصل إليه منتصف الأسبوع الماضي، ويشمل رسائل إعلامية جديدة من الحركة تؤكد فك ارتباطها التنظيمي من جماعة الإخوان المسلمين.

وتفيد هذه المصادر المقربة من حركة حماس أن أوامر قيادية قد صدرت مؤخرا تحظر على كافة أفراد حماس وكوادرها ترديد أية شعارات خاصة بالجماعة في المهرجانات أو الاحتفالات، بما في ذلك رفع شعار الجماعة المعروف، أو طباعته على أي من الأعمال الدعائية الخاصة بالنشاطات الجماهيرية.

وتؤكد هذه المصادر أن عملية إزالة اللافتات الكبيرة التي كانت تستخدمها الحركة والتي كانت تجمع إلى جانب شعارها وشعار جناحها المسلح شعار لجماعة الإخوان المسلمين، هي جزء من التعميم الذي صدر مؤخرا لكافة القيادات والأعضاء بتجنب استخدام شعار الجماعة سواء في الخطابات أو في اللافتات المطبوعة التي تستخدمها في مناسبات عدة.

وبشكل غير متوقع أزالت الحركة صورة كبيرة كانت تضم زعماءها خالد مشعل وإسماعيل هنية إلى جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والأمير القطري تميم بن حمد، وكانت موضوعة في مركز مدينة غزة وتحديدا في منطقة السرايا، وهي صورة كتب عليها عبارة “القدس تنتظر الرجال” وهي لافتة شهيرة جدا، حيث كان تضم إلى جانب شعار حماس شعارا آخر لجماعة الإخوان المسلمين، ووضع في مكانها لافتة أخرى كتبت عليها حماس بدون تضمينها شعار الجماعة “المقاومة لا توجه سلاحها إلى الخارج”، وترافق ذلك مع أنباء وردت من غزة تفيد بان الحركة أزالت صورة من أحد شوارع مدينة غزة للرئيس المصري السابق محمد مرسي.

وإلى جانب هذا أيضا تلقى ذراع الحركة الجماهيري تعليمات صارمة بعدم وضع شعار الجماعة في واجهة الأعمال التي يشرف عليها، حيث اعتاد هذا الجهاز على وضع شعار الجماعة إلى جانب شعار الحركة عند طباعة ملصقات نعي أفراد وقادة الحركة الذين يفارقون الحياة سواء أكانوا شهداء أو قضوا بشكل طبيعي.

ووفق ما اوردته الأنباء من غزة, فإن إزالة شعارات جماعة الإخوان المسلمين قد شمل المساجد ومقار الحركة المختلفة، إضافة إلى قيام العمل الجماهيري برفع أعلام مصرية على مقر السفارة المصرية القديم في غزة.

جدير بالذكر ان حركة حماس كان قد استبقت زيارة وفدها إلى القاهرة مؤخرا, لطي صفحة الخلاف مع مصر، بأن أكد قادة الحركة أنهم لا يرتبطون بأي علاقة تنظيمية مع جماعة الإخوان المسلمين، وأن ما يربطهم بالجماعة هو رابط فكري وليس تنظيميا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى