عاصمة زنوبيا تستعد لاستقبال ابطال الجيش السوري
حققت وحدات الجيش السوري والقوات المسلحة العاملة في منطقة تدمر تقدما جديدا امس على مختلف محاور الاشتباك مع إرهابيي تنظيم “داعش” وذلك كخطوة جديدة لاستعادة السيطرة على مدينة تدمر المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح لوكالة سانا الرسمية بأن وحدات الجيش السوري, بالتعاون مع القوى المؤازرة, قد أحكمت سيطرتها على منطقة مثلث تدمر الاستراتيجية وجميع الهيئات الأرضية الحاكمة المشرفة على مدينة تدمر من الجهتين الغربية والجنوبية الغربية, بعد القضاء على آخر تجمعات تنظيم “داعش” الإرهابي فيها.
ويقع مثلث تدمر على بعد نحو 2 كم في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة تدمر حيث تخوض وحدات الجيش السوري اشتباكات عنيفة منذ عدة أيام أسفرت عن فرض السيطرة على سلسلة جبل الهيال وتأمينها بشكل كامل كنقطة انطلاق جديدة لتحقيق المزيد من التقدم باتجاه المدينة.
واوضح المصدر العسكري أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية “أحكمت سيطرتها الكاملة على السفوح الشمالية والغربية لجبل الطار غرب قلعة تدمر بنحو 3 كم بعد تكبيد تنظيم داعش خسائر فادحة بالعتاد والإرهابيين”.
إلى ذلك تحدث المصدر العسكري عن طلعات جوية للطيران الحربي السوري على أرتال آليات لتنظيم “داعش” على طريق تدمر- السخنة “أسفرت عن تدمير العشرات منها وسقوط العديد من القتلى والمصابين بين صفوف التنظيم”.
وبين المصدر أن سلاح الجو في الجيش العربي السوري “دمر أوكارا واليات لإرهابيي “داعش” خلال ضربات على تجمعاتهم ومحاور تحركهم في منطقة سد وادي أبيض وغرب حقل شاعر بريف تدمر وفى قرية أم صهيريج” شرق مدينة حمص بنحو 70 كم.
ولفت المصدر العسكري إلى أن الطيران الحربي السوري وجه ضربات مكثفة على بؤر ومقرات وآليات لإرهابيي تنظيم “داعش” في مدينة القريتين بالريف الجنوبي الشرقي ما أدى إلى “تدميرها”.
وأحكمت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوى المؤازرة أمس الأول سيطرتها على عدد من النقاط على اتجاه مهين – القريتين حيث يحتجز تنظيم “داعش” الإرهابي منذ السادس من آب الماضي العديد من أهالي مدينة القريتين.
هذا وقد اعتبرت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها مساء امس أن “استعادة السيطرة على مدينة تدمر سيفتح الطريق نحو الرقة وديرالزور ويهيئ الظروف للسيطرة على الحدود مع العراق”.
وجددت الوزارة في بيانها التأكيد على أنه “سيبقى في سورية عدد كاف من القوات الروسية لتأمين مراقبة وقف الأعمال القتالية وعمل قاعدتي حميميم وطرطوس”, فيما صرح الفريق أول ألكسندر دفورنيكوف, قائد مجموعة القوات الروسية في سورية لموقع روسيا اليوم, أن “أساس نجاح العملية العسكرية ضد الإرهابيين في منطقة تدمر كان العمل المنسق للطيران الروسي في الجو مع القوات المسلحة السورية على الأرض”.