نتنياهو يتهم منظمة اسرائيلية يسارية بالتجسس على الجيش

 

اتهم بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، منظمة يسارية ناشطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بـ “التجسّس” على أنشطة الجيش الإسرائيلي.

وقال نتنياهو في تصريحات نشرتها الإذاعة العبرية، امس الجمعة، “إن منظمة كسر الصمت الإسرائيلية تجاوزت الخطوط الحمراء”، مشيراً إلى أن الجهات الأمنية تقوم بالتحقيق في الاتهامات المنسوبة لهذه المنظمة.

وتأتي تصريحات نتنياهو، عقب تقرير نشرته القناة الثانية في التلفزيون العبري، الليلة قبل الماضية، وتضمّن اتهامات لمنظمة “كسر الصمت” اليسارية بجمع “معلومات سرية واستخبارية” حول أنشطة الجيش الإسرائيلي.

وبحسب التقرير، فإن تساؤلات تُطرح حول تجاوز المنظمة اليسارية لأهدافها المعلنة، تتعلق بأخذ إفادات جنود إسرائيليين حول انتهاكات مفترضة لحقوق الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية.

وأوعز موشيه يعلون، وزير الجيش الإسرائيلي، إلى الجهات العسكرية المختصة بالشروع في التحقيق بشأن إحتمالية تمكّن المنظمة المذكورة من الحصول على “معلومات سرية” عن طريق جنود مسرّحين من الخدمة

من جانبها، رفضت مديرة المنظمة تلك الاتهامات، وقالت إنها “لا تجمع معلومات مصنّفة سرية، وأنها على اتصال دائم مع الرقابة العسكرية”.

وفي السياق ذاته، اتّهم الوزير الإسرائيلي، زئيف إلكين، منظمة “كسر الصمت” الحقوقية بـ “نقل معلومات عسكرية سرية إلى جهات أجنبية بما فيها فلسطينية”.

ودعا وزير شؤون القدس في الحكومة الإسرائيلية، جهاز المخابرات العام “الشاباك” والشرطة العسكرية إلى فتح تحقيق فوري بشأن إمكانية “التجسس ضد الجيش من خلال المنظمة”.

فيما وصف النائب البرلماني يئير لبيد رئيس حزب “هناك مستقبل “، المنظمة بـ”المقيتة” التي تسعى إلى التآمر على دولة إسرائيل وتقويضها”.

وأشار إلى أن “توجيه الانتقاد إلى الجيش داخل الدولة أمر مشروع، غير أن منظمة “كسر الصمت” تعمل على تشويه سمعة إسرائيل في الخارج وتلحق بها أضرارا فادحة”.

ويشار إلى أن “كسر الصمت” وغيرها من المنظمات اليسارية الإسرائيلية المعنية بقضايا حقوق الإنسان تتعرض لحملة منظمة، رسمية وشعبية، لكشفها ممارسات الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

وسبق أن واجهت المنظمة اتهامات بـ “تقاضي دعم مالي من منظمات معادية للسامية لتعزيز الكراهية ضد إسرائيل، ونزع الشرعية عنها، وبث دعاية سياسية ضد إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى