تصاعد انتفاضة القدس وازدياد اعداد الشهداء الابطال
القدس المحتلة - قدس برس
قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إن فلسطينيًا ثانيًا قد توفي اليوم في مشفى “هار هتسوفيم”, متأثرًا بجراحٍ أصيب بها مؤخرًا، مشيرة إلى أنه نفذ وفلسطينيًا آخر عملية إطلاق نار وسط القدس المحتلة.
وذكرت الشرطة في بيان لها، أن عناصرها لاحقوا صباح اليوم الأربعاء، مركبة أطلقت النار باتجاه حافلة إسرائيلية تابعة لشركة “إيجد”، قرب مستوطنة “راموت” بالقدس، دون وقوع إصابات “.
وأضافت الشرطت تقول : أن هذه المركبة الفلسطينية قد حاولت إطلاق النار فيما بعد باتجاه عناصر الاحتلال لدى وصولها المنطقة الواقعة ما بين باب العامود والباب الجديد وسط مدينة القدس.
وكانت وسائل الإعلام العبرية، قد ذكرت في بداية الحدث أن المُصاب الثالث نتيجة عملية إطلاق النار هو “إسرائيلي”، ولكن تبيّن لاحقًا بأنه فلسطيني من سكان القدس المحتلة.
وقد عززّت شرطة الاحتلال من تواجدها العسكري، وأطلقت طائرة استطلاع في سماء القدس، بالتزامن مع نقل المُصاب الفلسطيني إلى مشفى “هداسا العيساوية” في المدينة.
وأفادت مصادر محلية بأن الشهيدين هما من سكان شمال القدس المحتلة، “دون أن يتم الكشف عن هويتهما”.
يُشار إلى أن مدينة القدس المحتلة، قد شهدت صباح اليوم الأربعاء، عملية إطلاق نار باتجاه حافلة إسرائيلية، أسفرت عن إصابة واحدة “طفيفة”، إلى جانب محاولة ذات المركبة إطلاق النار على عناصرة لشرطة الاحتلال قرب “باب العامود”، ما أدى لاستشهاد فلسطينيين، دون الحديث عن إصابات في صفوف الاحتلال.
وكان أربعة فلسطينيين، بينهم سيدة، قد استشهدوا امس الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب تنفيذهم لعمليات طعن وإطلاق نار في القدس ويافا وتل أبيب.
وقد أسفرت عمليات المقاومة الفلسطينية امس (عمليتي طعن بتل أبيب ويافا وأخرى إطلاق نار بالقدس)، عن مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة ما لا يقل عن 12 آخرين بجراح مختلفة، بينها خطيرة.
وكانت شرطة الاحتلال، قد قتلت ظهر امس، المواطنة فدوى أحمد أبو طير (50 عامًا)، من منطقة “أم طوبا” بزعم محاولتها طعن جنود إسرائيليين بمنطقة “باب الحديد” بالقدس المحتلة.
وارتقى شابٌّ فلسطيني برصاص شرطة الاحتلال في منطقة “بيتاح تكفا” شرقي مدينة تل أبيب، عقب تنفيذه لعملية طعن أصيب خلالها مستوطن بجراح متوسطة.
وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار باتجاه شاب فلسطيني، قام بطعن مستوطن داخل أحد المحال التجارية في منطقة “بيتاح تكفا”، ما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة نُقل على إثرها لمشفى “بينلسون”.
كما نفذ شاب فلسطيني، عقب ساعات قليلية من عملية الطعن في بيتاح تكفا، عملية إطلاق نار في شارع “صلاح الدين” بالقدس المحتلة، أصاب خلالها اثنين من عناصر شرطة الاحتلال، أحدهما جراحه خطيرة للغاية والآخر متوسطة، قبل أن يرتقي شهيدًا.
وذكرت شرطة الاحتلال في بيان لها، أن شرطيين إسرائيليين أصيبا خلال اشتباك مسلّح بدأ أمام مركز الشرطة في شارع “صلاح الدين” وسط القدس، وامتدّ مقابل “شركة الكهرباء”.
وفي سياق متصل، قالت مصادر عبرية إن قوات الاحتلال “قتلت” فلسطينيًا، عقب تنفيذه ثلاث عمليات طعن وقعت في ثلاثة محاور بمدينة يافا المحتلة، أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة ما لا يقل عن 9 آخرين بجراح مختلفة.
وأصيب شاب مساء امس، برصاص قوات الاحتلال أثناء تواجده بالقرب من الجدار في “حي النقار”، غربي مدينة قلقيلية (شمال القدس المحتلة). وذكر “الهلال الأحمر الفلسطيني” أن طواقمه تعاملت مع إصابة لشاب (24 عامًا) بالرصاص الحي في الحوض.
وفي غزة قالت حركة “حماس” إن عمليات الطعن وإطلاق النار “البطولية” التي نفذها شبان فلسطينيون، امس، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، “تمثل دليل فشلِ كل المؤامرات الهادفة إلى إجهاض الانتفاضة”.
وأفاد المتحدث باسم حماس في تصريح صحفي، أن “عمليات الثلاثاء” تؤكد على استمرار انتفاضة القدس حتى تحقيق أهدافها, وتشدد على أن دماء الشهداء “ستكون وقودًا لتصعيد الانتفاضة”.