حزب البعث التقدمي يهنئ الرئيس الاسد بذكرى ثورة 8 اذار المجيدة
تقدمت القيادة المركزية لحزب البعث العربي التقدمي بالتهنئة الحارة الى الرئيس السوري بشار الاسد, في برقية بعثتها له بمناسبة الذكرى ألـ 53 لثورة الثامن من آذار المجيدة، التي أنهت حكم الانفصاليين، وأعادت للقطر العربي السوري وجهه الوحدوي المشرق ومكنته من العودة للقيام بدوره الرائد في المسيرة القومية للأمة العربية.
وفيما يلي نص هذه البرقية :
سيادة رئيس الجمهورية العربية السورية – دمشق
تحية عربية
يتقدم، حزبنا، حزب البعث العربي التقدمي لسيادتكم ومن خلالكم للشعب العربي السوري بأحر تهانينا القلبية بمناسبة ذكرى الثامن من آذار عام 1963 التي فجرتها طلائع الشعب بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي وبخاصة تنظيم الحزب داخل القوات المسلحة بقيادة اللجنة الحزبية التي كان من ابرز قادتها الرفيق الخالد حافظ الأسد، تلك الثورة التي أطاحت بالحكم الانفصالي البغيض وأعادت للقطر العربي السوري وجهه الوحدوي المشرق ومكنته من العودة للقيام بدوره الرائد في المسيرة القومية للأمة العربية.
لقد حققت ثورة الثامن من آذار لشعبنا في سورية العربية انجازات كبرى وهامة وبخاصة تطبيق الحزب لمبادئه وإزاحته للتيار اليميني وهذا ما تم في حركة 23 شباط 1966 التي كان يؤمل أن تضع قطار الحزب على مساره الصحيح والذي مع الأسف لم يحدث بسبب العقلية المناورة لبعض أعضاء القيادة الجديدة وكان لا بد من حركة تصحيح جديدة وهذا ما تم في السادس العاشر من تشرين الثاني عام 1970 بقيادة المغفور له الرئيس الخالد حافظ الأسد الذي كان من أهم انجازاته إنشاء الجبهة الوطنية التقدمية ووضع دستور للبلاد وانتخاب مجلس الشعب وبناء الجيش العقائدي الذي يواجه ببسالة وشجاعة نادرة اشرس العصابات الإرهابية المدعومة من دول استعمارية كبرى ودول في الإقليم والذي خاض حرب تشرين التحريرية التي قهرت جيش العدو الصهيوني لأول مرة.
ويعتبر الرئيس الراحل باني سورية الحديثة على جميع الأصعدة وهو الذي حول سورية إلى قلعة حصينة، قلعة للصمود والتصدي وتمسك بالثوابت القومية والوطنية رافضا أدنى تنازل عن حقوق العرب.
وانه ليسعدنا أن سيادتكم قد سرتم في نفس الطريق وحافظتم على نفس النهج السياسي وحققتم المزيد من الانجازات الكبرى للقطر العربي السوري وشعبه العربي وتمسكتم باستقلال القرار السيادي لسورية ورفض املاءات الأمريكان ودول الغرب، وهذه كلها كانت سببا للحرب الإرهابية التي تجري فوق ارض سورية ومنذ خمسة أعوام، حشد لها أعداء الأمة أدواتهم من بعض الأنظمة العربية والإقليمية وكل ما أمكنهم وما زالوا من اجل تقسيم سورية وإسقاط دورها الوطني والقومي عربيا وإقليميا ودوليا. لكنهم فشلوا وانتصرت سورية الدولة وسورية القيادة والشعب على الإرهاب وداعميه، ستبقى سورية رمز العرب وعزتهم معها وبها ينتصر شرفاء الأمة العربية .
نعم يا سيادة الرئيس قد برهنت سورية على صمود أسطوري, وذلك بفضل شجاعة قيادتكم والتفاف الشعب والقوات المسلحة حولها, وبفضل وقوف أحرار العرب في كل أقطارهم إلى جانبكم, فلكم منا كل التحية وأماني التوفيق بتحقيق النصر الناجز على كل أعداء سورية أعداء الأمة العربية والتحية أيضا للصامدين من أبناء الشعب الذي اثبت أصالته وتمسكه بوحدته وللجيش العربي السوري الذي اثبت انه جيش وطني ذو عقيدة سياسة وعسكرية متميزة, ونحن على ثقة بأنه لم يعد بعيدا اليوم الذي سوف تقضي فيه سورية على الإرهاب وعلى المؤامرة التي هي وراء ما يجري وتعود أقوى مما كانت أن شاء الله.