“مجلس التعاون الخليجي” يقتدي باسرائيل ويعتبر حزب الله منظمة إرهابية

اقتداء باسرائيل قررت دول مجلس التعاون لدول الخليج اعتبار “منظمة حزب الله”، بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها، منظمة ارهابية.

وأعلن الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام للمجلس امس، “أن دول المجلس قد اتخذت هذا القرار جراء استمرار الأعمال العدائية التي تقوم بها عناصر حزب الله لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها واستقرارها”.

وأضاف: “إن دول مجلس التعاون تعتبر ممارسات حزب الله في دول المجلس، والأعمال الاٍرهابية والتحريضية التي تقوم بها في كل من سورية واليمن والعراق تتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والانسانية والقوانين الدولية، وتشكل تهديداً للأمن القومي العربي”.

وأكد الزياني أنه “نظراً لاستمرار تلك الميليشيات في ممارساتها الإرهابية، فقد قررت دول المجلس اعتبارها منظمة إرهابية، وسوف تتخذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ قرارها بهذا الشأن استنادا الى ما تنص عليه القوانين الخاصة بمكافحة الارهاب المطبقة في دول المجلس، والقوانين الدولية المماثلة”، وفق تعبيره.

وتأتي هذه الخطوة من “دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية” في أعقاب مجموعة من الخطوات التي بدأتها السعودية حيال إيران، حيث قطعت علاقاتها الديبلوماسية معها، ثم لبنان لجهة وقف المساعدات المالية للجيش والأمن الداخلي في لبنان، ثم “حزب الله” وتبعتها في ذلك بقية دول مجلس التعاون الخليجي.

وفي تونس أدان مجلس الوزراء الدّاخليّة العرب، امس الأربعاء، ما أسماه “الممارسات والأعمال الخطرة، التي يقوم بها حزب الله الإرهابي، لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية”، بينما أعلن لبنان تحفظه على وصف الحزب بـ “الإرهابي”.

ووفق البيان الختامي لاجتماعه في تونس، في أعقاب الدّورة الـ 33، استنكر المجلس “الممارسات الإيرانية الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين، والعديد من الدول العربية”.

من جانبه، أعلن الأمين العام لمجلس وزراء الدّاخلية العرب، محمد بن علي كومان، أن وزير الدّاخليّة اللبناني نهاد المشنوق “تحفّظ “على وصف حزب الله “بالإرهابي” من قبل المجلس.

وقد قوبل قرارا مجلس التعاون الخليجي ووزراء الخارجية العرب بهذا الخصوص, بحملة استنكارية شعبية عربية واسعة تصدرتها الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية التي اصدرت بياناً شديد اللهجة قالت فيه, ان تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية يؤكد على التعاون والتنسيق مع العدو الصهيوني من خلال اللقاءات التي يجريها الأمراء السعوديون مع قادة الكيان الصهيوني ويأتي استجابة لطلبه، حيث لم يفاجئنا هذا الإجراء, فالمملكة العربية السعودية التي دعمت المنظمات الإرهابية في سورية لإسقاط قيادتها المقاومة، والتي شنت عدواناً على شعب اليمن، والتي أرسلت جيشها لقمع الحراك السلمي في البحرين، هي نفسها اليوم من تصنف قوى المقاومة وتصفها بالإرهاب خدمة لأعداء الأمة, وتعبيرا عن فشلها وهزيمة مشروعها بعد الصمود الأسطوري للجيش العربي السوري وحلفائه وعلى رأسهم حزب الله، وبعد فشلها الذريع في اليمن، وبعد الانجازات والانتصارات التي حققتها المقاومة في فلسطين وفي لبنان.

وجاء في هذا البيان: إن الأمانة العامة للاحزاب العربية تدين بشدة هذا القرار المجافي للحقيقة لأن حزب الله هو أحد فصائل المقاومة الذي واجه الإرهاب الصهيوني على أرض لبنان وهزمه وهو اليوم يواجه الإرهاب التكفيري فالذي يحارب الإرهاب لا يمكن تصنيفه كإرهابي.

ودعت الامانة العامة سائر القوى والأحزاب والهيئات والاحزاب العربية إلى وعي مخاطر هذه الاجراءات المشبوهة والتحلق حول المقاومة ودعمها لأنها الوحيدة القادرة على استعادة الأرض من رجس الاحتلال.

اما اللجنة المركزية لحركة فتح- الانتفاضة فقد استنكرت بشدة موقف مجلس التعاون الخليجي الذي اعتبرحزب الله منظمة ارهابية , وقالت ان ذلك ياتي استكمالا للحملة الخليجية على خندق المقاومة خدمة للكيان الصهيوني, بعد أن سطر حزب الله أروع ملاحم  العزو الفخار في انتصار حرب تموز 2006 والتي ابرزت عجز وضعف وتواطؤ النظام الخليجي ضد الامة العربية والإسلامية .

وقالت اللجنة المركزية في بيان صادر عنها أننا في حركة فتح- الانتفاضة نؤكد على أن خندق المقاومة المتمثل بسوريا وإيران وحزب الله والفصائل الفلسطينية المقاومة سيبقى مناضلا ضد  كل المشاريع الصهيونية التي  تستهدف أمتنا العربية والإسلامية, كما نؤكد على وقوفنا الحازم الى  جانب  حزب الله المقاوم الذي نعتبره النقطة المضيئة في حاضر أمتنا العربية, في ظل انبطاح معظم النظام الرسمي العربي أمام المشاريع الأمرو- صهيونية, كما ونطالب القوى الحية في امتنا بالقيام باوسع حملة تضامن, دعما واسنادا الحزب الله المقاوم, وتعرية وفضحا للنظام السعودي واعوانه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى