اعلان هدنة مؤقتة بين الاجنحة الاخوانية المتصارعة
عمان - قدس برس
ذكرت مصادر قيادية في الحركة الإسلامية، أن جماعة “الإخوان المسلمين” وحزب “جبهة العمل” قد اتفقا على تأجيل البت في مسائل الخلاف بينهما، إلى ما بعد انتخابات مجلس شورى الجماعة.
وقالت هذه المصادر لـ “قدس برس”، إن الحركة الإسلامية توافقت على حل خلافاتها الداخلية وتهدئة الأوضاع وعدم التراشق الإعلامي.
وبينت أن طرفي الأزمة داخل الحركة الإسلامية اتفقا على إجراء انتخابات مجلس شورى الجماعة في موعدها المحدد، وتأجيل البت في أمور الحزب إلى ما بعد الانتخابات.
وأفاد الناطق الإعلامي باسم مبادرة “الشراكة والإنقاذ”، خالد حسنين، بأن “المصالحة مع قيادة الجماعة تسير بالاتجاه الصحيح”، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على إيصال “رسائل هادئة وإيجابية فيما يتعلق بالخلافات السابقة”.
وأوضح حسنين في تصريح لـ”قدس برس”، أن قيادة الشراكة والإنقاذ اتفقت مع الجماعة على تأجيل البت في الخلافات حول الحزب إلى ما بعد انتهاء انتخابات الجماعة، المقرر عقدها في نيسان المقبل.
ولفت إلى أنه “مازالت بعض المسائل عالقة”، خاصة تلك المتعلقة بملف الحزب، مؤكدًا انه سيتم “حسمها” بعد انتخابات الجماعة.
يُذكر أن الحركة الإسلامية قد شهدت أزمة طاحنة، بعد لجوء مجلس شورى الجماعة الى فصل المراقب العام الأسبق للجماعة “عبد المجيد الذنيبات” و9 آخرين من القيادات على خلفية تأسيسهم جمعية سياسية تحمل اسم “جمعية جماعة الإخوان المسلمين”، إضافة إلى ظهور مبادرة جديدة تحمل اسم “مبادرة الشراكة الإنقاذ” يقودها المراقب العام السابق للجماعة سالم الفلاحات.
وكان نحو 300 عضو من حزب “جبهة العمل الإسلامي”، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، قد تقدموا باستقالات جماعية من الحزب، ولوحوا بإنشاء لافتة سياسية جديدة.