تركيا والسعودية تلحسان كلامهما حول الحرب البرية بسورية
نفى مولود تشاووش أوغلو، وزير الخارجية التركي امس الاثنين، عزم بلاده خوض عملية برية في سوريا, وقال إن قيام تركيا والمملكة العربية السعودية بتدخل بري ليس مطروحا قط.
واضاف يقول في تراجع واضح عما هددت به تركيا والسعودية في وقت سابق: أن أي خطوة من هذا القبيل يجب أن تضم كل دول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الارهابي.
وشدد وزير الخارجية التركي على أن شن عملية عسكرية تركية- سعودية في سوريا، لم يكن يوما في أجنداتنا.
وكانت أنقرة قد ألمحت خلال الفترة الماضية إلى إمكانية القيام بعملية عسكرية في سوريا ردا على التقدم الذي أحرزه الجيش السوري والقوات الكردية في محافظة حلب الاستراتيجية.
واعتبر محللون آنذاك أن التلميحات التركية لا تعدو كونها مناورة للضغط على روسيا والأكراد من جهة, وأيضا لإحراج الولايات المتحدة الأميركية التي اتسم موقفها منذ بداية الأزمة السورية بالتردد والارتباك، وعدم رغبتها في الانخراط بشكل أكبر في الصراع الذي قارب عامه الخامس.
وقال هؤلاء المحللون ان تلويح أنقرة باستخدام القوة، لم يجد صداه المطلوب, سواء كان لدى موسكو أو واشنطن اللتين اتفقتا على وقف لإطلاق النار فوق الاراضي السورية، اعتبارا من السبت القادم, مع استثناء “داعش” وجبهة النصرة.
