اعداد المستوطنين تتجاوز في بعض مناطق الضفة عدد الفلسطينيين

انكسرت حالة التوازن الديمغرافي في محافظة سلفيت (70 كيلومترا شمال القدس المحتلة)، لصالح المستوطنين الذين باتوا يشكّلون النسبة الأكبر من سكّان هذه المحافظة الواقعة في الضفة الغربية.
وتوثّق الإحصائيات الفلسطينية، وجود ما لا يقل عن 100 ألف مستوطن يهودي في سلفيت، مقابل ما لا يزيد عن 90 ألف مواطن فلسطيني، كما تفيد بوجود 24 مستوطنة يهودية جاثمة على أراضي الفلسطينيين في محافظة سلفيت، مقابل 18 تجمع سكاني فلسطيني.
ويشار إلى أن عمليات البناء الاستيطاني المتسارعة، ومصادرة الأراضي في قرى وبلدات سلفيت وسط الضفة الغربية، تسببت بتغييرات انعكست بشكل سلبي كبير على مختلف مجالات الحياة للمواطنين الفلسطينيين.
وسيطر المستوطنون وجيش الاحتلال وكذلك أخطروا بمصادرة ما مجموعه 70 في المئة من أراضي المحافظة بفعل الاستيطان والجدار، فضلاً عن استنزاف المستوطنات للموارد والمصادر الطبيعية الغنية والمياه الجوفية في المحافظة.
تعيش محافظة سلفيت ببلداتها وقراها معاناة شديدة وحالة من التمزق بفعل ممارسات الاحتلال، وأهمها؛ تصاعد وتيرة الاستيطان، وجدار العزل العنصري، والتلوث البيئي الناتج عن مخلفات المستوطنات خاصة المناطق الصناعية، وسرقة آلاف الدونمات الزراعية، ومصادر المياه الجوفية، وطمس معالمها التاريخية والدينية.
بدأت مشاريع الاستيطان بالتوغّل في أراضي سلفيت منذ عام 1975، وذلك بإقامة العديد من البؤر الاستيطانية الصغيرة، التي سرعان ما تضخمت وتوسعت في أراضي المحافظة، وهيمنت على مساحات واسعة من الأراضي، وضمتها لحدود المستوطنات، بأوامر عسكرية إسرائيلية وذرائع وحجج أمنية مختلفة.
وتعدّ سلفيت المحافظة الفلسطينية الثانية بعد القدس من حيث الاستهداف الاستيطاني، وذلك في الوقت الذي تتزايد فيه التصريحات من قبل مسؤولين إسرائيليين بأن مستوطنة ”أريئيل” المقامة على أراضيها، ستبقى داخل حدود الدولة العبرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى