انهاء الانقسام التاريخي بين الكنيستين الكاثوليكية والارثوذكسية
طالب البابا ”فرنسيس” رأس الكنيسة الكاثوليكية، والبطريرك ”كيريل” وبطريرك أكبر الكنائس الأرثوذكسية، المجتمع الدولي بالقيام بـ”إجراءات عاجلة”، لوقف تفريغ الشرق الأوسط من مسيحييه.
جاء هذا في ختام لقاء تاريخي جمعهما، في هافانا، يوم الجمعة الماضي، هو الأول الذي يعقد بين الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية منذ ”الانقسام الكبير” بين الكنيستين الشرقية والغربية، قبل قرابة ألف عام، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال البابا ”فرنسيس” والبطريرك ”كيريل” في بيان تاريخي مشترك: ”ندعو المجتمع الدولي إلى القيام بإجراءات عاجلة للوقوف دون استمرار طرد المسيحيين من الشرق الأوسط”.
وأضاف بطريرك موسكو في البيان: ”لقد حصد العنف في سوريا والعراق آلاف الأرواح، وجعل ملايين الأشخاص مشردين ودون أية موارد”.
وشدد البيان على ضرورة ”إرسال مساعدات إنسانية، على نطاق واسع للسكان المتألمين، وللاجئين الكثيرين في الدول المجاورة”.
وكان البابا ”فرنسيس” والبطريرك ”كيريل”، تعانقا في مستهل لقائهما التاريخي، وتبادلا القبلات، وقد بدت على كليهما أمارات التأثر، بعدها تبادلاً الحديث لبضع دقائق أمام عدسات المصورين في قاعة بمطار خوسيه مارتي، في هافانا.
وقال البابا ”فرنسيس”: ”التقينا أخيرا، نحن أخوة، واضح إنها إرادة الله”، بينما قال البطريرك ”كيريل”: ”الأمور أوضح الآن”.
ثم اختليا البابا والبطريرك، برفقة المترجمين والمسؤولين الذين أعدوا للقاء وسط تكتم تام عما جرى في اللقاء.
و”الانشقاق الكبير”، بين كنائس الشرق والغرب، أسفر عام 1054، عن تشكل فرع غربي لاتيني ”كاثوليكي”، وفرع شرقي بيزنطي ”أرثوذكسي”، وجاء نتيجة فترة طويلة من الجفاء بين المسيحية اللاتينية واليونانية.
ويعتبر السبب الرئيسي للنزاعات التي أدت للانشقاق، هو الخلاف حول قرار البابا ”ليو” التاسع، والذي طالب بأن يكون له سلطة على البطاركة اليونان الأربع في الشرق، وأيضا رغبة الغربيين بإضافة عبارة على قانون الإيمان النيقاوي حول انبثاق الروح القدس من الابن أيضا إضافة للآب.