الأسير القيق يكتب وصيته بعد تدهور وضعه الصحي

كتب الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 68 يوماً وصيته الأخيرة والمتضمنة طلب رؤية زوجته وأطفاله, والرغبة في أن يدفن في قبر والدته.

وقد بدت وصيته المقتضبة التي أصرّ على كتابتها بخط يده، ونقلها محاميه، مرتبة من حيث تسلسل الفكرة، إلا أنه كلماتها متداخلة، مما يدل على ثقل رفع يده لكتابتها، بسبب حالته الصحية الصعبة، والانهاك الشديد في جسمه، مع دخول اضرابه عن الطعام الشهر الثالث احتجاجاً على اعتقاله الإداري.

وطالب الصحفي القيق في وصيته أن يدفن في حضن والدته ( ما لم يكن هناك مخالفة شرعية)، وأن يصلى عليه في مسجد “دورا الكبير” في مدينة الخليل.

ولم يفت السير القيق وهو في شهره الثالثة بالإضراب عن الطعام في وصيته أن يحدد تفاصيل فتح بيت العزاء ومكانه وموعد تلقي  التعازي.

وقد رفضت محكمة الاحتلال العليا قبل أيام استئناف محامي القيق للإفراج عنه وقررت الإبقاء على اعتقاله الإداري مع متابعة وضعه الصحي وربط قرار الإفراج باي تدهور على حالته.

يذكر أن الأسير محمد القيق، (مراسل قناة مجد الفضائية السعودية في الضفة الغربية)، كان قد اعتقل عقب دهم منزله في بلدة أبو قش، شمالي رام الله، بتاريخ 21 تشرين ثاني 2015، وحولته للاعتقال الإداري مدة 6 شهور.

وشرع القيق في إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 25 تشرين ثاني الماضي، احتجاجاً على طريق التعامل معه، واعتقاله إدارياً، وتعريضه للتعذيب وتهديده باعتقاله لفترات طويلة داخل السجون الإسرائيلية.

ومن جانبه، أوضح “نادي الأسير الفلسطيني” في بيان له، أن التقرير الطبي يشير إلى فقدان الأسير القيق قدرته على الكلام بشكل كامل، حيث بات يتواصل مع الأطباء بالإشارة، علاوة على إصابته بالضعف الشديد.

وأكّد التقرير، أن الأسير القيق وعلى الرغم من تدهور وضعه الصحي إلا أنه لا يزال بكامل وعيه، ويرفض إجراء الفحوصات الطبية أو تلقي العلاج.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى