ساركوزي حرض على قتل القذافي للحيلولة دون اصدار عُملة افريقية

نشرت وزارة الخارجية الأمريكية مراسلات الوزيرة السابقة ”هيلاري كلينتون” بخصوص الإعتداء العسكري على ليبيا بداية من آذار 2011.
ويظهر من خلال مختلف الوثائق ان حكومة فرنسا- خلال حكم الرئيس نيكولا ساركوزي- قد حرّضت الحلفاء (أمريكا والحلف الأطلسي) لوضع حد لمخططات النظام الليبي المتمثلة في اصدار عملة افريقية تقوض النفوذ الفرنسي في وسط وغرب افريقيا، حيث لا زالت المُستعمَرات السابقة تستخدم ”الفرنك” الافريقي المُرَتبط باقتصاد فرنسا وباليورو.
وكانت ليبيا قد خزّنت 143 طنا من الذهب، واحتياطيا ماليا بنفس القدر، لاصدار العملة الافريقية، علاوة على تأسيس مصرف افريقي قد يقوض سلطة صندوق النقد الدولي في افريقيا، وتأسيس شبكة اتصالات افريقية مستقلة قد تحرم الإتحاد الأوروبي من 500 مليون دولار سنويا، مقابل تأجير القمر الإصطناعي الأوروبي.
وقد عرقل البنك العالمي وصندوق النقد الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هذه المشاريع لفترة 14 سنة، قبل أن تُحَرض فرنسا حلفاءها على الإطاحة بنظام الحكم في ليبيا، والإستيلاء على احتياطي المصرف المركزي الليبي، وعلى ذهب وأموال ليبيا المودعة في المصارف الأوروبية (نحو 170 مليار دولار) وأموال الصناديق السيادية، وحصص الدولة الليبية في شركات ومصارف أجنبية، وعدم إعادتها حتى الآن وبعد خمس سنوات من الإطاحة بالنظام، بذريعة عدم وجود حكومة مركزية ممثلة لمناطق البلاد.
وأعلنت بعض المصارف أن الأموال المودعة لديها قد ”تَبَخرَتْ” بفعل الخسائر الناجمة عن الأزمة المالية، فيما اعترفت بعض وسائل الإعلام ان معظم الأخبار عن تجمعات (وهمية) وعن قمع وحشي للمتظاهرين (الوهميين) في بنغازي كانت كاذبة، ومصدرها المخابرات الفرنسية والأمريكية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. هل برأيكم مثل هذا الشخص يقتل, إلا لعنة الله على كل حاكم عربي عمل ضده..
    وللأسف لو عرف العرب قيمته لكانوا وقفوا في صفه.

زر الذهاب إلى الأعلى