الجيش السوري يستعد لخوض اكبر عملية عسكرية لتحرير حلب
يخوض الجيش العربي السوري عمليات عسكرية عدة في محافظة حلب في شمال البلاد، أحد اهدافها قطع طريق الامدادات عن المجموعات الإرهابية في مدينة حلب، وفق ما قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس.
ولفت المصدر الأمني المطلع على العمليات العسكرية في محيط مدينة حلب، إلى أن ”الجيش يهدف من خلال عملياته الى توسيع دائرة الأمان حول المدينة بشكل رئيسي، وفصل إرهابيي الريف وإمدادهم عن مسلحي المدينة”.
وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك بين قوات الجيش التي تسيطر على احيائها الغربية والفصائل الإرهابية التي تسيطر على احيائها الشرقية.
ويتواجد تنظيم داعش في ريف حلب الشرقي والشمالي الشرقي، حيث يخوض معارك مع قوات الجيش، كما تتواجد الفصائل الارهابية الاخرى في ريف حلب الجنوبي والغربي.
وقال قائد ميداني في الجيش لفرانس برس ان محافظة حلب ستشهد ”أكبر عملية عسكرية في سورية منذ أن بدأت الحرب”. وأوضح ان الجيش السوري يقاتل حاليا على ”سبع جبهات مفتوحة في وقت واحد”.
وكان الجيش السوري قد تمكن، بغطاء جوي وفرته الطائرات الحربية الروسية، من التقدم في ريف حلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.
كما تخطت وحدات الجيش السوري والمجموعات الشعبية الاسبوع الماضي، العقبة الأكبر لها في ريف اللاذقية، بعد أن سيطرت على بلدة ”سلمى”، المعقل الأبرز للجماعات المسلحة، ما ساهم في السقوط المتتالي للقرى الواقعة في محيط البلدة الاستراتيجية، وصولاً إلى ربيعة.
وقد سيطرت وحدات من الجيش السوري، يوم الأربعاء الماضي، على عدد من القرى الهامة والتي كانت تعتبر من المراكز الهامة لإطلاق الصواريخ على مدينة اللاذقية وريفها.
وأفاد مصدر عسكري برتبة عقيد، لوكالة ”سبوتنيك” الروسية، أن الجيش السوري قد وسع من نطاق عملياته العسكرية إلى المناطق المجاورة لبلدة ”سلمى” وسيطر على قرى، مرج خوخة، المارونيات، الشيخ خليل، المريج، الواقعة في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي والمتاخمة لبلدة ”سلمى”.
وأوضح المصدر العسكري، أن وحدات المشاة في الجيش السوري والمجموعات الشعبية، اتخذت من تلال كفر دلبة وبلدة ”سلمى”، منطلقاً للتقدم إلى مواقع المسلحين في جبل الأكراد، التي إنهارت بعد السيطرة على ”سلمى”، كما سادت حالة من ”الضياع” في صفوف المجموعات المسلحة.