تزايد عمليات اطلاق الرصاص الفلسطيني واختفاء منفذيها
الناصرة -قدس برس
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع على التوالي، البحث عن منفذ عملية إطلاق النار في شارع “ديزنكوف”، وسط مدينة “تل أبيب”، في اسرائيل، دون التوصل لـ “طرف خيط أو دليل” يقودها لمكانه.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، أن الأجهزة الأمنية الاسرائيلية “وسّعت” من دائرة أعمال البحث والتفتيش عن منفذ إطلاق النار، الجمعة الماضية ، الذي أسفر عن مقتل اثنين من الإسرائيليين وإصابة عشرة آخرين.
وأشار الإعلام العبري إلى أن أعمال البحث والتفتيش شملت مستوطنتي “رمات افيف” و”رمات غان”، بالإضافة لمدينة يافا المحتلة.
وفي سياق متصل، زعم موقع صحيفة /يديعوت أحرنوت/ العبرية أن أمن الاحتلال عثر على الهاتف الجوّال الخاصّ لمنفذ الهجوم في تل أبيب، بمنطقة “رمات أفيف” شمالي المدينة المحتلة.
وبيّنت أن طالبة إسرائيلية عثرت على الهاتف وأرسلته لبيتها وأخبرت والدها عن الأمر، حيث اتصل بدوره بأجهزة الأمن الإسرائيلية وسلّمهم الجهاز، لافتة النظر إلى أنه بعد الفحص تبين أن الهاتف يعود لمنفذ الهجوم في “ديزنكوف”.
يُذكر أن قوات الاحتلال تتهم الشاب الفلسطيني نشأت ملحم (29 عاماً)، من قرية عرعرة، شمال اسرائيل، بأنه منفذ الهجوم بإطلاق النار في تل أبيب.
ووفقاً للإعلام العبري، فقد كشفت التّحقيقات الأولية أنّ ملحم يعرفُ منطقة شمال تل أبيب، وحيّ “رمات أفيف”، موضحة أنه كان يعمل ضمن طاقم عمّال ترميمات لإحدى الشقق في المنطقة.
ونشرت وسائل الإعلام العبرية تقديرات صادرة عن شرطة الاحتلال بأن منفذ الهجوم في تل أبيب، يخطط لتنفيذه عمليّة أخرى، في حال تمكّن من ذلك، مشيرة إلى أنه تلقى مساعدة من أشخاص آخرين.
وفي سياق متصل، قالت مصادر فلسطينية في الداخل المحتل إن عناصر قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال، ترافقها وحدات خاصة، شوهدوا يتجولون في شوارع مدينة يافا، المحاذية لمدينة تل أبيب، واقتحموا عدة منازل لمواطنين عرب في المدينة، وقاموا بتفتيشها بعد ورود معلومات عن أن ملحم يتواجد في هذه المنطقة.
وأشار شهود عيان إلى أن شرطة الاحتلال دهمت عدداً من ورشات البناء والبنايات المهجورة، في “حي النزهة” بحثاً عن منفذ العملية، بالتزامن مع اعتلاء قوات خاصة اسرائيلية أسطح البنايات المرتفعة.
وفي سياق عمليات اطلاق الرصاص على المحتلين الصهاينة, ذكرت الانباءان “قناص الخليل”، الذي ظهر قبل 3 سنوات وحير الاحتلال, قد عاد من جديد امس ليقنص برصاصة واحدة مجندة إسرائيلية، ويصيبها بجراح خطرة ثم يختفي كعادته.
وقد شن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء امس الأحد، حملة تمشيط وتفتيش واسعة في منطقة إطلاق القناص النار قرب المسجد الإبراهيمي، دون جدوى فيما واصل القناص توجيه رسائل التحدي البطولية بعدما نفذ سلسلة عمليات قنص بمنطقة واحدة.
وذكر شاهد عيان تواجد في المكان لحظة إطلاق النار لوكالة “قدس برس” أن قرابة 100 جندي كانوا في ساحة المسجد الإبراهيمي تعرضوا لإطلاق نار، ولكن مجندة منهم قد اصيبت برصاصة واحدة، وأنه سمع إطلاق رصاصة أخرى بفارق زمني قصير.
وأكد ان حالة رعب وخوف شديد اجتاحت صفوف جنود الاحتلال الذين هرعوا بشكل هستيري بعد سماع صوت إطلاق النار الى استراحة في المكان، دون ان يبادروا بالرد على مصدر النيران.
وأشار إلى أن جنود الاحتلال حملوا المجندة التي أصيبت بالرصاص في مكان العملية، قبل ان تهرع طواقم الإسعاف وتعزيزات جيش الاحتلال للمكان.
وأفادت صحيفة /يديعوت أحرنوت/ العبرية، أن فلسطينيا قام بأطلاق النار على المجندة، بالقرب من المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، دون أن تشير إلى حالتها.
وفي السياق ذاته، أكدت “القناة العاشرة” في التلفزيون الإسرائيلي، أن إطلاق النار تم من قبل “قناص فلسطيني”.
ويشكل “قناص الخليل” كابوسًا للاحتلال أرهق أجهزته الاستخبارية التي اعترفت بذكائه الحاد ومهارته العالية, فهو لا يترك أي أثر خلفه حتى فارغ الرصاص، ومنذ ثلاثة أعوام وقوات الاحتلال تبحث عنه دون أن تصل لشيء.
وفي الخليل, وللمرة الثانية خلال ساعات قليلة، نفذ مقاوم فلسطيني عملية اطلاق نار على حاجز “سدة الفحص” العسكري في جنوب المدينة، وأصاب جندياً اسرائيلياً.
وأصيب مساء اليوم الأحد، جندي إسرائيلي بجراح متوسطة في قدمه، استدعت نقله إلى المستشفى, وذلك في عملية إطلاق نار جديدة نفذها مقاوم فلسطيني على حاجز “سدة الفحص” العسكري جنوب مدينة الخليل.
وقد تمكن منفذ العملية من الانسحاب من المكان فيما هرعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال لموقع العملية واقتحمت عدداً من المنازل والمصانع بحثا عن المنفذ.
وقد شدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلية من تدابيرها العسكرية على الحواجز الفاصلة بين الضفة الغربية والقدس المحتلتين من جهة واسرائيل من جهة أخرى.
وقال مراسل “قدس برس” في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، إن قوات الاحتلال منعت آلاف العمال الفلسطينيين من الالتحاق بأعمالهم داخل أراضي الاسرائيلية، دون توضيح الأسباب.
وأكد موقع “ديبكا” العبري المتخصص بالشؤون الأمنية، أن قوات الاحتلال اتخذت هذه التدابير المشدّدة على الحواجز العسكرية بين الضفة واسرائيل، وكذلك على الحدود الاسرائيلية الشمالية، خشية من فرار منفذ عملية تل أبيب.