منفذ عملية “تل أبيب” يدوخ القوات الاسرائيلية

واصلت الأجهزة الأمنية الاسرائيلية، لليوم الثالث على التوالي، عمليات بحث واسعة عن منفذ عملية إطلاق النار وسط مدينة “تل أبيب”، الجمعة الماضية، حيث تشتبه بشاب عربي من سكان “عرعرة” داخل اسرائيل.
وأوضحت الإذاعة الاسرائيلية صباح اليوم الأحد، أن أجهزة الامن الاسرائيلية قد دفعت بـ “تعزيزات عسكرية وأمنية جديدة” في أنحاء مختلفة باسرائيل، “لا سيما مدينة تل أبيب”، مؤكدة عدم إلقاء القبض على المنفذ حتى هذه اللحظة.
وكانت وسائل الإعلام الاسرائيلية قد نشرت، أمس السبت، بيانات لهوية منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب، وقالت إنه الشاب نشأت ملحم، من قرية “عرعرة” من عرب 48.
وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن محكمة “الصلح” الاسرائيلية في مدينة حيفا، قد مددت اعتقال جودت ملحم، شقيق منفذ الهجوم، مدة خمسة أيام، ومنعته من لقاء وكيل دفاعه لمدة ثلاثة أيام، بتهمة “المساعدة على القتل وتشويش سير التحقيق في الهجوم”.
من جانبها، بيّنت “القناة الثانية” في التلفزيون الإسرائيلي أن الأجهزة الأمنية الاحتلالية كثّفت من حراساتها للمؤسسات التعليمية في “تل أبيب”، بعد فشلها في إلقاء القبض على منفذ عملية إطلاق النار الجمعة الماضية.
وأفاد موقع (0404) العبري أن اثنين من المصابين بعملية إطلاق النار في شارع “ديزنكوف”، “قد يُعلن عن موتهما في اية لحظة بسبب جراحهما الخطيرة جداً”.
وكان هذا المسلح قد نفذ يوم امس الاول الجمعة، عملية إطلاق نار في شارع “ديزنكوف”، بمدينة تل أبيب ، قتل خلالها اثنين من الاسرائيليين وأصاب عشرة آخرين قبل ان يتمكن من الفرار.
يُشار إلى أن “تل أبيب” قد شهدت قبل ستة أسابيع هجوماً فدائياً نفذه فلسطيني من مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، بـ “سكين” وأسفر عن قتل مستوطنين اثنين، بالإضافة لمهاجمة فلسطيني آخر لمجموعة من جنود الاحتلال بـ “مفك” قرب مقر شرطة الاحتلال في تشرين أول الماضي، وأوقع بينهم عدداً من الإصابات.
وتعتبر مدينة تل أبيب “ثاني أكبر مدينة بعد القدس المحتلة، من حيث عدد السكان”، بالإضافة لكونها “العاصمة السياسية الأولى” لدولة الاحتلال، قبل مدينة القدس المحتلة، “ولا زالت تتربع على عرش العاصمة الاقتصادية لإسرائيل”.