الموجة الثلجية تعجز عن اطفاء الحرائق الاخوانية
أقر بيان صدرعن رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي د.عبد المحسن العزام، امس السبت، بوجود استقالات من الحزب ، وقال أن الجهة المختصة في الحزب ستنظر في هذه الاستقالات من حيث صحتها وأصولها وقبول ما كان صواباً منها أو رفضه، متمنياً ( على كافة الإخوة إن كان ما نشر بخصوص الاستقالات صحيحاً أن يمسكوا بمعروف أو يفارقوا بمعروف بعيداً عن مثل هذه الأساليب ) يقصد أسلوب النشر على وسائل الإعلام .
وقال العزام أن الاستقالات تستهدف الحركة الإسلامية ممثلة في الجماعة والحزب, وتأتي في سياق ما أسماه الثورة المضادة لما سمي بالربيع العربي، وعلى ضوء ما تناقلته وسائل الإعلام من استقالات جماعية من حزب جبهة العمل الإسلامي بات ضرورياً توضيح الأمر وتجلية الصورة لبعض الحقائق”, معتبراً أن محاولات التشكيك بشرعية الجماعة وقانونيتها- بعد 70 عاماً على نشأتها- جاءت محاولة استنساخ جماعة معدلة جينياً تتساوق مع ما أطلق عليه “الإسلاميون الجدد” بدل النسخة الأصيلة.
واعتبر العزام أن الاستقالات الجماعية الأخيرة من الحزب، أخذت طابعاً دعائياً وإعلاميا صرفاً بهدف الضغط على قيادة الحزب؛الحالية الشرعية والقانونية بحسبه؛ المعترف بها رسمياً وشعبياً.
وقال أن القيادة الحالية ( مكتبا الشورى والتنفيذي ) يرفضان هذا الأسلوب وبهذه الطريقة، وان القيادة لن تتخلى عن موقفها بما يتعلق بالمؤسسية الحزبية والشرعية والشورية، وفرز القيادات المنتخبة، واحترام النظام الأساسي للحزب، وان كل هذه الضغوطات لن يكون لها أي اعتبار أو اثر أو قيمة.. وانه لا تغيير لهذا الموقف.
اما المكتب التنفيذي للحزب فقد طرح أمام أعضائه المستقيلين خيارين؛ يتمثل أوّلهما بالدعوة للدخول في حوار “غير مشروط” بغية الوصول إلى حالة توافق، أو التوجه نحو انتخابات مبكرة لحسم الخلاف.
وقرّر الحزب في جلسته التي عقدها امس السبت، عدم البت في الاستقالات التي تقدم بها نحو 300 من أعضائه، الخميس الماضي، وتأجيل النظر فيها.
وبخصوص هذه الازمة الطاحنة, فقد أعرب القيادي الإسلامي المعروف اسحق الفرحان، عن أسفه للاستقالات الجماعية التي أقدم عليها مئات من أعضاء حزب جبهة العمل الإسلامي, نظراً لما تمثله هذه الاستقالات من ضربة مؤلمة للعمل الإسلامي عامة، فضلا عن انها تحقق أهداف القوى العظمى المناهضة للإسلام، لجهة شرذمة التيار الإسلامي وإضعافه.
ورأى الفرحان أن الاستقالة من حزب جبهة العمل الإسلامي ليست استقالة من الإخوان، وقال: “لا أحد من المستقيلين من جبهة العمل الإسلامي تحدث عن أن استقالته من الحزب هي استقالة من الإخوان، لكن بالتأكيد فإن لهذه الاستقالات تداعيات على جسم الجماعة الأساس”.
ودعا الفرحان الإخوان إلى التركيز على الجانب والدعوي، وترك الحرية لمن أراد الانتظام السياسي في أي حزب سياسي.