مفاوضات سرية بين السلطة واسرائيل لوأد “انتفاضة القدس”

كشفت مصادر اسرائيلية، النقاب عن طلب السلطة الفلسطينية إجراء مفاوضات سرية مع الجانب الاسرائيلي لوقف “انتفاضة القدس”، مقابل بحث قضايا الحل النهائي.

وبحسب الإذاعة العبرية، صباح امس الأحد، فإن الاقتراح الفلسطيني جاء لمنع هذه الموجة (انتفاضة القدس) والتي حذرت خلالها من حالة الغليان في المناطق الفلسطينية، واستمرار “موجهة سفك الدماء الوشيكة”.

وقالت الإذاعة أن الجانب الفلسطيني اقترح عقد سلسلة من اللقاءات بعيدا عن الأنظار ليعلن الطرفان في ختامها التوصل الى اتفاق سلام.

وكان صائب عريقات، أكد أنه أجرى مفاوضات مباشرة مع الاسرائيليين لبحث استئناف المفاوضات بين الجانبين .خلال اجتماعين عقدا في شهر تموز وآب الماضيين في عمّان والقاهرة مع نائب رئيس حكومة الاحتلال سيلفان شالوم.

ومن جانبه طالب حسن خريشة،  النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني السلطة بالكف عن خداع الشعب الفلسطيني، باجراء مفاوضات مع الاسرائيليين، معتبرا أنها “وأد لانتفاضة الشعب الفلسطيني”.

وأضاف خريشة في تصريح صحفي صادر عنه، أنه في الوقت الذي يصرح فيه قياديون في السلطة الفلسطينية أنه لا يوجد أي إمكانية لأي حل سياسي مع الاحتلال ولا عودة للمفاوضات، “يجرون مفاوضات من تحت الطاولة ويواصلون اللقاءات مع الاحتلال الذي يقتل ويعدم بارد خيرة شبابنا وشاباتنا”.

ورأى أن “هذا السلوك لا يتناسب مع موجة الانتفاضة واستمرار سقوط الشهداء ونزيف الدم الفلسطيني”، مطالبا في الوقت نفسه بأن “يتوقفوا عن استغباء الشعب الفلسطيني، لأن الشعب الفلسطيني يدرك أنه لا يمكن أن يكون هناك حلول سياسية مع الإسرائيليين، وأن الانتفاضة هي الطريق للوصول إلى الحقوق”.

وأكد خريشة أن “الانتفاضة هي التي أعادت القضية الفلسطينية إلى دائرة الاهتمام الدولي، ويجب وقف اللقاءات مع الاحتلال سواء كانت سرية او علنية، على الأقل من أجل المحافظة على كرامتنا”.

وأشار إلى أن هذه اللقاءات هي شكل من أشكال التفاوض، وإن نفت السلطة ذلك، وعلى قادة السلطة أن يلتزموا بما يقولوه من أنه لا عودة للمفاوضات.

وردا على ما قاله عريقات من أنهم طرحوا ترسيم الحدود خلال هذه اللقاءات، أكد خريشة أن “أحدا في الشعب الفلسطيني لم يكلف عريقات أو غيره أن يتنازل عن أراض مقابل اراض، موضحا أن هذه الفكرة الجهنمية هي فكرة إسرائيلية”.

وحذر البرلماني الفلسطيني، من أن أي محاولة لعودة إلى المفاوضات هي “وأد لانتفاضة الشعب الفلسطيني”، مشيرا إلى أنهم (المسؤولين الفلسطينيين) غير مكلفين بالعودة إلى المفاوضات والتحدث باسم الشعب الفلسطيني، وعليهم أن يتوقفوا عن هذا العبث بالقضية الفلسطينية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى