محمد بن سلمان يخطط لتنصيبه ملكا على السعودية

نسب موقع “شؤون خليجية” الى مصادر داخل السعودية قولها : أن ترتيبات تجرى داخل الأسرة الحاكمة في السعودية للقبول بالتغيرات التي من المحتمل صدورها قريبًا، وتتضمن تنصيب الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ملكًا فعليًا للبلاد، على أن يكون الملك سلمان “خادم الحرمين الشريفين والملك الوالد”، وهو “استنساخ” للتجربة القطرية، عندما عين الشيخ حمد ابنه “الشيخ تميم” أميرًا للبلاد، وصار الشيخ حمد “الأمير الوالد”، ولم يحسم الوضع بالنسبة لـ “ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف”، الذي يوصف بـ “الرجل القوي”، ويحظى بقبول دولي للنجاحات التي حققها في مجال مكافحة الإرهاب، والملفات الأمنية الضخمة التي يديرها, والضربات الاستباقية التي وجهها للخلايا المسلحة، والانتهاء من قوائم الموضوعين على قوائم الإرهاب والمطلوبين، سواء بالتصفية أو تسليم أنفسهم.

وقالت المصادر، إن الترتيبات قطعت شوطًا كبيرًا، ويتم تهيئة الأجواء لإعلانها، خاصة أن السلطة الفعلية الآن في يد “بن سلمان”، وهو الذي يدير الأمور المهمة السياسية والعسكرية والاقتصادية، وصولًا إلى ما أطلق عليه مؤخرًا “برنامج التحول الوطني”، الذي يستهدف قياس أداء الأجهزة الحكومية من خلال 551 مؤشرًا حول 17 مكونًا رئيسًا، والذي وصف في الإعلام المحلي بـ “الانطلاقة الاقتصادية والتنموية الكبرى”، ولكن يجري الآن تهيئة العائلة المالكة للأمر الذي يحظى بدعم “البعض”، ولكنه يجد معارضة قوية من “البعض” الآخر، خاصة من الأمراء الستة الكبار الذين رفضوا تقديم البيعة للملك سلمان ولولي العهد وولي ولي العهد، ووصفها بـ “غير الشرعية”، وأنه لا “سمع لها ولا طاعة”، كما جاء في البيان الصادر من الأمير طلال بن عبد العزيز، أحد السته الكبار.

وقد رصد المراقبون العديد من الأمور التي تدفع في اتجاه التعجيل بإعلان الترتيبات في هرم السلطة، وأولها التحركات المفاجئة للملك سلمان وزيارته لإخوته وأخواله السدارى، فقد زار الملك سلمان أخاه الأمير طلال بن عبد العزيز في منزله، ورافقه خلال الزيارة، نجله الأمير الطيار خالد بن سلمان، فيما استقبلهم أبناء الأمير طلال بن عبد العزيز، الأمير خالد بن طلال والأمير الوليد بن طلال، ونشر الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز، صور الزيارة عبر حسابه في تويتر.

وكانت العودة المفاجئة لرئيس هيئة البيعة الأمير مشعل بن عبد العزيز للسعودية، بعد فترة غياب طويلة وكان يرفض العودة، طبقًا لدوائر مقربة إليه، وكان “مشعل” رفض البيعة لـ”بن سلمان” و”بن نايف” وتنحية “مقرن” عن ولاية العهد، والالتفاف على الأمر الملكي المحصن الصادر من الملك عبدالله بموافقة هيئة البيعة بتنصيب “مقرن” وليًا لولي العهد، وهو المنصب الذي استحدث له خصيصًا، ولم يكن من قبل منذ تأسيس السعودية، وكانت تواترت أنباء عن رفض “مشعل بن عبد العزيز” العودة إلى المملكة بعد تعيين “بن سلمان” وليًا للعهد، وخلافات بينه وبين الملك سلمان، ولكن من الواضح أن صفقات تمت رجع بمقتضاها “مشعل” للسعودية، وأعلن “عبد العزيز بن فهد” أصغر أبناء الملك فهد العودة للمملكة، بعد فترة طويلة قضاها خارج المملكة متنقلًا بين بريطانيا وإسبانيا، حيث أعلن “عبد العزيز” عبر حسابه في تويتر عودته للسعودية خلال يومين، وكذلك الحديث عن صفقة بين “بن سلمان” والأمير المعارض سعود بن سيف النصر، الذي كان من أبرز المعارضين لتولية “بن نايف” وليًا للعهد، و”بن سلمان” وليًا لولي العهد، وخصص حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” للهجوم على “بن سلمان”، واتهمه بالسطو على المال العام، وكان يصفه بـ “الجنرال الصغير”، ونشر “بن سيف النصر” بيانات منسوبة لأحد أفراد الأسرة المالكة ضد الملك سلمان ونجله “محمد بن سلمان”، وأن حالة من الغضب تسود الأسرة الحاكمة من تصرفات “بن سلمان”، والدعوة لخلعه وابنه وابن نايف، وتنصيب الأمير أحمد بن عبد العزيز ملكا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى